اتفق العلماء على تحريم الإجهاض
دون عذر بعد الشهر
الرابع أي بعد 120 يوماً من بدء الحمل ويعد ذلك جريمة
لأنه إزهاق نفس
وقتل إنسان
1- مذهب
الحنفية والحنابلة :
يباح الإسقاط بعد الحمل ما لم يتخلق منه
شيء ولن يكون ذلك إلا بعد 120
يوماًو وقيل إنه مكروه بغير عذر فإذا
أسقطت بغير
عذر يلحقها إثم
2- المالكية : المعتمد أنه يحرم عندهم إخراج
المني
المتكون في الرحم ولو قبل الأربعين يوماً
3-
الشافعية : يباح الإجهاض مع الكراهة إذا تم في
فترة الأربعين
يوماً من بدء الحمل بشرط كونه برضا الطرفين وألا يترتب على
ذلك ضرر
بالحامل وبعد الأربعين يحرم الإسقاط مطلقاً
والراجح
: عدم جواز الإجهاض بمجرد بدء الحمل
لثبوت الحياة وبدء تكون
الجنين إلا لضرورة كمرض عضال أو حدوث تشوه للجنين
أو حدوث ضرر يلحق
بالمرأة
والله أعلم ً

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وصلى وسلم على المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات عدد ما ذكره الذاكرون وعدد ما غفل عن ذكره الغافلون صلاةً وتسليماً دائمين متلازمين مع البركات

ورضي الله عن ساداتنا و أئمتنا ذوي الفضل الجلي والقدر العلي أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان الحيي الستير وعلي الكرار وسائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

وأما بعد :

أولاً جزاكم الله تعالى خير الجزاء سيدي الكريم فضيلة الشيخ أنس على نقل حكم المذاهب الأربعة في هذه المسألة
فالموضة الآن هي موضة الانسلاخ من المذاهب الأربعة واعتبارها " أقوال رجال " نتساوى معهم في " الرجولة " و نستطيع القفز من فوق أقوالهم إلى ما يسمونه " الرجوع إلى الكتاب والسنة " وكأن هؤلاء " الرجال " لم يأتوا ب " أقوالهم من الكتاب والسنة
أو القفز إلى الاستمزاج الذاتي و الاستحسان الشخصي بزعم أن هذه هي العقلانية وما تقتضيه مواءمة النصوص مع العصر


ثانياً سيدي نقلتم ترجيحاً للمذهب الماكي في المسألة فمن هو فضيلة العالم المرجح وهل سلَّم له العلماء ترجيحه هذا وطووا من ثم الخلاف الفقهي أم أنه ما زال باقياً ؟

و شكر الله تعالى لكم سيدي الكريم