إن من أهم المواضيع الهامة التي تخص صحة أطفالنا هي التغذية بحليب البقر قبل السنة الأولى من العمر فقد أكدت التوصيات التي أصدرتها الجمعيات العالمية المختلفة كالأكاديمية الأمريكية و الأوروبية :
على عدم إعطاء حليب البقر للطفل قبل عمر السنة وتعتبر ممنوعة نظراً لما يحمله حليب البقر من أضرار على جسم الطفل آنية أو مستقبلية نظراً لمخالفة تركيبه الكيميائي لحليب الأم .
ولنذكر بعض أضرار إعطاء حليب البقر للطفل في السنة الأولى من العمر :
1- عدم تناسب حليب البقر مع حاجات الرضيع :
إن احتواء حليب البقر على البروتين بشكل مفرط وبضعف المقدار الموجود بحليب الأم يسبب تراكم الحموض الآمينية بالجسم وبالتالي زيادة هجرة الجراثيم من الأمعاء للدم لما يوقع الطفل بخطر تجرثم الدم أو الإنتانات المعوية
" الإسهالات و الإقياءات و التي غالباً ما تسبب التجفاف الذي قد يؤدي بحياة الطفل ويعود ذلك لجهل الأهل بتلك المواضيع " .
2- إحتواء حليب البقر على بروتين يدعى الكازئين و يصل بنسبة 80 % مقارنة مع حليب الأم 40 % وهو بروتين يسبب مغص للرضيع إضافة للإمساك .
3- يعتبر حليب البقر فقيراً بالمواد الدسمة وتكون الحموض الدسمة غير المشبعة فيه قليلة بينما تكون الحموض الدسمة المشبعة " المتهمة حديثاً بالحوادث الوعائية القلبية أو الدماغية " مرتفعة لتصل لنسبة 75% مقارنة معها في حليب الأم ، كما يجب أن نعلم أن النقص بالحموض الدسمة غير المشبعة يصل لـ 78 % من حليب البقر وهي من الحموض الأساسية اللازمة في عملية التركيب البنيوي وكمصدر آخر للطاقة .
4- يعتبر حليب البقر فقيراً بالسكريات مقارنة مع حليب الأم بنسبة 40% تقريباً و خاصة سكر اللاكتوز الضروري جداً لتركيب السكاكر المعقدة " كالغالاكتوز " وفي دورة التخمري المانع لنمو الجراثيم ، كما ويعتبر حليب البقر خالياً من السكريات الزهيدة " Oligosaccharides " والتي تعتبر قادرة على تنشيط الفلورا المعوية وتساعد أيضاً بتحول اللاكتوز لحمض اللبن مما يساعد بزيادة امتصاص الكالسيوم و الفوسفور و المنغنزيوم .
5- الكالسيوم : يوجد في حليب البقر أربعة أضعاف ما يحويه حليب الأم وهذا ما يعلل حدوث الإمساك ، ونظراً لأن الفوسفور أيضاً يعادل (( 3 – 4 )) أضعاف ما يحويه حليب الأم فإن امتصاص الكالسيوم سيكون أقل وهذا ما يوقع الطفل مستقبلاً بمشاكل تأخير المشي و الإثغار …
6- حليب البقر فقير جداً بالفيتامينات مقارنة مع حليب الأم .
7- يؤدي حليب البقر إلى حدوث نزوف هضمية شعرية " أي نزوف خفيفة جداً مستمرة " تؤدي بالنهاية لحدوث فقر دم ، إضافة إلى خطر ضياع البروتينات هضمياً وهذا بدوره سيؤدي لتأخر تطور و نمو الطفل .
8- زيادة نسبة حدوث الحوادث التحسسية اللاحقة وحدوث الداء السكري الشبابي (( حسب مراجع الأكاديمية الأمريكية Fraser W . Scott )) ونقصد بالداء السكري الشبابي هو السكري المعتمد على الأنسولين بسبب تخريب جزر B البنكرياسية بواسطة الأضداد Gg1 الموجهة ضد بروتينات حليب البقر .
9- الإمساك الشديد الذي يسببه حليب البقر نظراً لإحتوائه كما أسلف على الكازئين و الكالسيوم .
10- لوحظ أن فقر الدم الذي يحدث عند الأطفال المغذيين بحليب البقر يحدث تأخر بالتطور الروحي و الحركي و الذي لم يتحسن بعد العلاج بمركبات الحديد .
11- وهناك دراسة أوردث أثبتت زيادة احتمال حدوث الأكزيما و الربو و التهاب الأنف التحسسي عند الأطفال الذين يتناولون حليب البقر قبل عمر السنة .
وبالنتيجة : نصل لأنه لا يمكن إعطاء حليب البقر خلال السنة الأولى من العمر وهذا ما نصت عليه توصيات لجنة التغذية بالأكاديمية الأمريكية للطب عام 1998 م وهذا ما تتفق معه أيضاً المدرسة الأوروبية بدون استثناء ، كما ويجدر الذكر أن الإعتقاد الخاطئ بأن الكمية القليلة المعطاة من حليب البقر بعد عمر الستة أشهر يجعل التأثيرات السلبية المذكورة قليلة الأهمية فلا أساس لهذا الكلام من الصحة .
• منع التغذية بحليب البقر الممدد قبل عمر السنة : وتعتمد هذه الطريقة على :
1- تمديد حليب البقر بالماء بمقدار الضعف لإنقاص الوارد من البروتينات فيه " على اعتبار أن حليب البقر يحوي كميات كبيرة من البروتينات مقارنة مع حليب الأم كما تقدم ذكره سابقاً " .
2- إضافة / 5 غ / من سكر القصب لكل / 100 مل / حليب ممدد لمعاوضة النقص الحاصل في السكريات بالتمديد ، ويحمل هذا الحليب الممدد المحلى النقاط السلبية التالية :
أ‌- نسبة الكازئين في هذا الحليب تبقى / 80 % / من البروتينات الكلية حيث أن التمديد سوف يؤدي لنقص البروتينات الكلية وليس تغيير تركيبها ، بينما يشكل الكازئين / 40 % / من حليب الأم .
ب‌- انخفاض نسبة سكر اللاكتوز بهذا الحليب وهذا سوف يؤدي لنقص الطاقة الحرورية اللازمة للنمو .
ت‌- فقر هذا الحليب بالدسم حيث يحوي / 40 % / فقط من كمية الدسم الموجود بحليب الأم .
ث‌- النقص الشديد بكمية الفيتامينات إلى أقل من الربع .
ج‌- و الأهم من ذلك أن هذا الحليب معدوم تقريباً من الحديد .
وبالنتيجة : يلاحظ عدم ملائمة هذه الطريقة من التغذية مع حاجات الرضيع الغذائية .
ويبقى حليب الأم هو الغذاء المثالي للرضيع على الأقل حتى عمر ستة أشهر.

بارك الله فيك اخي الدكتور لقد ارسلك الله لنا فأنت هدية الله لهذه الشبكة
معلومات نحتاجها في حياتنا اليومية بارك الله بك

باركك الله ونفع المسلمين بــــــــــــــــــــــــــــــــك

بارك بكم الدكتور عبد الرحمن وشكرا لكم نصائح هامة

الأخت رقية
الشيخ سمير الابراهيم
الأخ محمد الابراهيم
الشيخ عمار كشيمة
الأخ أحمد خليفة
شكرا لمروركم جميعا
تحياتي لكم مع التقدير والامتنان

مشكور د عبد الرحمن على توعية الامهات فمظم الامهات ترضع اطفالها من حليب البقر دون ان تدري المضار التي تنتج عنه بارك الله فيك وجعله في موازين حسناتك

بنت الاسلام كتب:

مشكور د عبد الرحمن على توعية الامهات فمظم الامهات ترضع اطفالها من حليب البقر دون ان تدري المضار التي تنتج عنه بارك الله فيك وجعله في موازين حسناتك

بارك الله فيكم وشكرا لمروركم الطيب أختي بنت الاسلام

الله يجزيك الخير د عبد الرحمن

جزاك الله خيرا د عبد الرحمن

سلمت يداك أخي عبد الرحمن على هذا الموضوع المميز

أبو حمود كتب:

الله يجزيك الخير د عبد الرحمن

وإياكم كل خير تحياتي مع التقدير

محمدابوالعطا كتب:

جزاك الله خيرا د عبد الرحمن

وإياكم كل خير
تحياتي لكم مع المحبة والشكر

السيف البتار كتب:

سلمت يداك أخي عبد الرحمن على هذا الموضوع المميز

شكرا لمرورك العطر أخي السيف البتار
تحياتي وامتناني

مع جزيل الشكر للدكتور عبد الرحمن