إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة....وهكذا حذر المصطفي صلى الله عليه وسلم الناس من إطلاق الكلام على عواهنه دون النظر في العواقب ، وعدم ضبط اللسان قد يؤدي إلى المهالك .
أحفظ لسانك أيها الإنسان لا يلدغنك إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه كانت تهاب لقاءه الشجعان
كم من امرأة طلقها زوجها بسبب اللسان ..... يختلف معها فترد قائلة له طلقني .... أتحداك تطلقني إن كنت رجلاً.... فيأمرها بالسكوت يصرخ بها ينهرها يشتمها تشتمه .... فيشتد الخلاف بينهما فتكون النتيجة الطلاق وهدم البناء، وهذا ما جاء في الحديث الشريف: ( أمر الرسول صلى الله عليه وسلم الشخص إذا غضب أن يسكت ). نعم يسكت لأنه إن لم يضبط لسانه...أرداه في المهالك .
يموت الفتى من زلة بلسانه وليس يموت المرء من زلة الرجل
أذكر أني دخلت قبل فترة في مشكلة بين عائلتين للإصلاح بينهما ، وموضوع قصة الخلاف أن رجلاً عاقلاً كبيراً في السن أظنه قد تجاوز الستين من عمره خرج في نزهة صيد مع مجموعة من أصدقائه ، وسنهم جميعاً متقاربة دارت بينهم الأحاديث وذكريات الصبا.
ثم تكلموا عن أراض لأجدادهم بالقرية فثار الجدال بين اثنين منهم حول أحد الأراضي يملكها أحدهم وادعى الآخر أنها لجده اشتد بينهما النقاش حتى قال صاحب الأرض للثاني والله إذا رأيتك قريباً من أرضي لأفعلن وأفعلن وأطلق كلمات بذيئة أتنزه عن ذكرها هنا ثم تناول بندقية الصيد ووجهها عليه وأطلق البارود من فوق رأسه وثار الرجلان وكادا يقتتلان ثم تفرقوا إلى بيوتهم . لم يستطع الرجل الذي أُطلق عليه الرصاص أن ينام من شدة الغيظ وقد أجمع أن يشفي غيظه من صاحبه فحمل سلاحه من طراز كلانشكوف باحثاً عن صاحبه حتى رآه في سيارته عند مدرسة بنات يعمل سائقاً فيها لنقل المدرسات إليها وقد أوقف سيارته عند باب المدرسة جالساً فيها ينتظر خروج المدرسات وبجانبه مجموعة من السيارات واقفة لنفس الغرض اختبأ الرجل خلف شجرة ووجه سلاحه نحو خصمه ووسدد الطلقة إلى رأسه ثم ضغط على الزناد وأفرغ في رأسه ثلاث طلاقات فأرداه قتيلاً ولكنه لم يقتل غريمه ولكن قتل شخص آخر وهرعت الشرطة إلى مكان الحادث والمجرم سلم نفسه إلى مخفر الشرطة وقال لهم اقتلوني فقد قتلت فلان ولكن لما تحروا الأمر فوجدوا فلان لم يقتل وقتل رجل آخر فأخبر القاتل بأنه لم يقتل من يريد إنما قتل رجل آخر فصرخ المسكين وأصابته حالة هستريا ثم أغمي عليه وسيق إلى السجن وما أصدق من أبي بكر حين قال : ما شيء أحوج إلى طول سجن من لسان . ضبط اللسان من الحكمة اللهم رزقنا الحكمة اللهم آمين

جزاك الله كل خير على هذه الوصايا الهامة

شيخ سمير المميزاشكرك على هذا الاطراء وبارك الله بهمتك ، أما الاخت عائشة اراها تحب القراءة والاطلاع لانني وجدة منها انها تمر على الكثير من موضوعات المنتدى لذلك اقدم لها الشكر والتقديرواطلب منها المزيد

شكراً لك على التذكرة الرائعة

الف شكر دكتورنا العزيز على هذه النصيحة الغالية

الدكتور العزيز بارك الله فيك زدنا من وصاياك لافض فوك

دكتورنا العزيز تحدثت في عظيم الاليت الشباب اليوم يدركون معنى هذا الحديث ذهب جلهم الى الانفلات اللساني نسأل الله لهم العودة ولك كل الشكر جزاك الله خيرا

بارك الله فيك سيدي الفاضل على هذا الموضوع الهام ونفع بك

بارك الله فيك الدكتور عبد الكريم ان مواضيعك في غاية الاهميه اذ تهدف لمعالجة الواقع المر اخذ الله بيدك ونفع بك

بارك الله فيك وجزاك خيرا (ليس الشديد بالصرعة إنما الذي يملك نفسه عند الغضب)

سملت يداك دكتور عبد الكريم وفقك الله

الله يعطيك العافية دكتورنا العزيز:
اللسان مضغة خطيرة جدا أسأل الله أن يجنبنا الزلل..آمين

شكرا للدكتور عبد الرحمن على ذا الموضوع والله يعطيه العافية .