الخوف والرجاء 

وهذان الأمران من أنواع العبادات التي أمرنا الله بها والتي يجب على المؤمن التحلي بها فقد قال الله عز وجل في الخوف  
《وَلِمَن خَافَ مَقَامَ رَبِهِ جَنَّنَانِ 》
  [الرحمن٤٦]

وفي سورة أخرى قال
  《وَأَمَّا مَن خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفسَ عَنِ الهَوَى * فَإِنَّ الجَنَّةَ هِيَ المَأوَى》 
النازعات[٤٠.٤١]

وقال في الرجاء
 《إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُوْلَئِكَ يَرجُونَ رَحمَتَ اللَّهِ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ》
[البقرة٢١٨]

وقد تحدث كثير من أعلام هذه الأمة عن هذه العبادات ونذكر بعض أقوالهم عليهم رحمة الله 

الشيخ عبد القادر الجيلاني قال:
""من غلب رجاؤه خوفه تزندق ، ومن غلب خوفه رجاؤه قنط ، والسلامة في اعتدالهما ""

وقوله يوافق قول الأمام احمد اذ قال:
"وينبغي للمؤمن أن يكون رجاؤه وخوفه واحد " 

وعن الخوف فحدده ابن القيم رحمه الله 
"ماحال بين صاحبه وبين محارم الله عز وجل -فإِذا تجاوز ذلك ؛ خيف منه اليأس والقنوط"

 ويذكر ما سمعه من ابن تيمية
""الخوف المحمود ماحجزك عن محارم الله ""  
فالسلامة بالاعتدال 
نسأل الله أن نكون من اهل الوسط والاعتدال