أحمد المغلاج عضوجديد
عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 24/10/2019
| موضوع: احذروا كثرة المجيزين المجهولين : بقلم أحمد عبدالوهاب المغلاج الإثنين نوفمبر 04, 2019 11:23 pm | |
| احذروا كثرة المجيزين المجهولين : بقلم أحمد عبدالوهاب المغلاج+ = - احذروا كثرة المجيزين المجهولين : بقلم أحمد عبدالوهاب المغلاج إخواني طلاب العلم … احذروا كثرة المجيزين المجهولين ولو ملأوا حوائط بيوتهم إجازات. الإجازة كما عرّفها العلماء هي الإذن من الشيخ للتلميذ ، بالرواية عنه ما سمعه ومالم يسمعه وما له علم به وما لا علم له به . وهذه تسمى ( إجازة الرواية ). مثل الإجازة بالبخاري ومسلم وكتب السنن والمسانيد وكتب الفقه وباقي العلوم وهذه الاجازة هي المشتهرة في زماننا ، وهي لاتغني الجاهل عن العلم والتأصيل ، غاية مافيها هي البركة كما ذكر أهل العلم ، إلا أنها قد انحرفت الاجازة عن وجهتها عند بعض طلبة العلم ، وهناك البعض لا يفرّق بين الإجازة العلمية وإجازة الكتب ، أو كتاب واحد … حتى أن بعضهم يسمي إجازة بكتاب واحد إجازة علمية . أما ( الإجازة العلمية ) .. وهي التي يشهد الشيخ بها لتلميذه بأنه قد تلقى العلم عنه تأصيلا رواية ودراية ، وقرأ منهجًا كاملًا من العلوم النقلية والعقلية وقد امتلك القدرة على التدريس والإفتاء وأصبح عالمًا بمذهب شيخه. كما نقل القلقشندي عن إجازة شيخه ابن الملقن حيث قال :” أذن وأجاز لفلان المسمى فيه ، أدام الله تعالى معاليه أن يدرًس مذهب الإمام الشافعي وأن يقرأ ماشاء من الكتب المصنفة فيه وان يفيد ذلك لطالبيه حيث أحل وأقام كيف شاء متى شاء وأن يفتي من قصد استفتائه خطًا ولفضًا على مقتضى مذهبه الشريف المشار إليه “. وقد قرأت إجازة شيخنا الشيخ الفقيه الشافعي حازم محمد بن عبد الرزاق التي أجازها إياه الشيخ الفقيه محمد العقري قائلا فيها : ” فإنه قد قرأ لدي من العلوم العقلية والنقلية والأصلية والفرعية حتى قضى منها الوطر وأصبح في نشر علوم الدين ……..إلى أن قال : أن أجيزه بتدريس تلك العلوم السنية وإفادة العلوم العلية بعدما وجدته حريًا لذلك المنصب العالي ..الخ انتهى المقصود من النقل . فلو دقق طالب العلم في الفرق بين الاجازتين لعلم البون الشاسع بينهما ، وأن تحصيل الثانية ليس بالأمر الهين. مع ان الاجازة العلمية ايضًا التحقت بالتساهل في الاذن بها. و للاسف مانراه اليوم من تهاون في الاجازة وقد أجيز بعض من تصدر قبل أن يتأهل وأصبح زبيباً قبل أن يتحصرم ، ولما يثن ركبتيه عند العلماء سوى أنه قد أجيز من بعض المشايخ المشهورين، والذي عرف عنه التساهل في اجازاته حتى وصلت الى صبيان لا زالوا في الثانوية، بل أحدهم عمره ١٦ سنة يدور في ثانويته ويقول من يريد أن أجيزه بكذا وكذا . وليعلم طالب العلم ؛ أن الاجازة والشهادة ليست معيارًا للعلم عند أهل العلم . إنما يعتبرها من لا دراية له بأصول العلم وعقده . فعليك يا طالب بالتأصيل العلمي وفرّ من متصدر غرٍ اتخذ من مواقع التواصل غرضًا يغري به طلبة العلم الحريصين على اكتساب العلم ورحم الله العلامة السفاريني حيث قال : والاجازات لاتفيد علمًا فمن حصل العلوم وأدرك منطوقها والمفهوم ، فقد فاز وأجيز على الحقيقة لا المجاز ، ومن لا ، فلا ، ولو ملأ سبت أمه إجازات. أحمد المغلاج ربيع الأول/ ١٤٤١ |
|