1- جاء في البخاري أنه يخفف عن أبي لهب كل يوم اثنين بسبب عتقه لثويبة جاريته لما بشّرته بولادة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
2-كان صلى الله عليه وسلم يعظّم يوم مولده ، ويشكر الله تعالى فيه على نعمته الكبرى عليه ، وتفضّله عليه بالجود لهذا الوجود ، إذ سعد به كل موجود ، وكان يعبّر عن ذلك التعظيم بالصيام كما جاء في الحديث عن أبي قتادة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن صيام يوم الاثنين ؟ فقال ((فيه وُلدتُ وفيه أُنزل عليَّ )) .
3- إن المولد الشريف يشتمل على ذكر مولده الشريف صلى الله عليه وسلم ومعجزاته وسيرته والتعريف به ، أولسنا مأمورين بمعرفته ومطالبين بالاقتداء به والتأسّي بأعماله والإيمان بمعجزاته والتصديق بآياته ؟؟ وكتب المولد تؤدي هذا المعنى تماماً
4- أن المولد أمرٌ استحسنه العلماء والمسلمون في جميع البلاد ، وجرى به العمل في كل صقع فهو مطلوب شرعاً للقاعدة المأخوذة من حديث ابن مسعود الموقوف ( ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن ، وما رآه المسلمون قبيحاً فهو عند الله قبيح )
5- ليست كل بدعة محرّمة ، ولو كان كذلك لحرُم جمع أبي بكر وعمر وزيد رضي الله عنهم القرآن وكتبه في المصاحف خوفاً على ضياعه بموت الصحابة القراء رضي الله عنهم ، ولحرم جمع عمر رضي الله عنه الناس على إمام واحد في صلاة القيام مع قوله : ( نعمت البدعة هذه ) وحرم التصنيف في جميع العلوم النافعة ، ولوجب علينا حرب الكفار بالسهام والأقواس مع حربهم لنا بالرصاص والمدافع والدبابات والطيارات والغواصات والأساطيل ، ولحرم الأذان على المنابر واتخاذ المدارس والمستشفيات والإسعاف ودور اليتامى والسجون ، فمن ثَم قيّد العلماء رضي الله عنهم حديث ((كل بدعة ضلالة )) بالبدعة السيئة ، ويصرّح بهذا القيد ما وقع من أكابر الصحابة والتابعين من المحدثات التي لم تكن في زمنه ، ونحن اليوم قد أحدثنا مسائل كثيرة لم يفعلها السلف وذلك كجمع الناس على إمام واحد في آخر الليل لأداء صلاة التهجد بعد صلاة التراويح ، وكختم المصحف فيها ، وكقراءة دعاء ختم القرآن ، وكخطبة الإمام ليلة سبع وعشرين في صلاة التهجد ، وكنداء المنادي بقوله ( صلاة القيام أثابكم الله ) ؛ فكل هذا لم يفعله النبي صلّى الله عليه وسلّم ولا أحد من السلف .. فهل يكون فعلنا له بدعة ؟
6- قال الإمام الشافعي يرحمه الله : ما أحدث وخالف كتاباً أو سنة أو إجماعاً أو أثراً فهو البدعة الضالة ، وما أحدث من الخير ولم يخالف شيئاً من ذلك فهو المحمود .