منتديات أنوار الإسلام
عزيزي الزائر أهلا بك سجل لتكون عضوا معنا او إذا كنت عضوا فادخل بالنقر على أيقونة الدخول منتديات أنوار الاسلام


اسلامية * علمية * ثقافية * إجتماعية
 
 علمتني نملة سليمان : بقلم الشيخ محمد المغلاج A11الرئيسيةأحدث الصورس .و .جبحـثالتسجيلمدير الموقع علمتني نملة سليمان : بقلم الشيخ محمد المغلاج 1213الموقع الرسمي للرابطةدخول علمتني نملة سليمان : بقلم الشيخ محمد المغلاج A11

شاطر
 

  علمتني نملة سليمان : بقلم الشيخ محمد المغلاج

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد عبد الوهاب المغلاج
مشرف
مشرف
محمد عبد الوهاب المغلاج

عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 05/11/2019

 علمتني نملة سليمان : بقلم الشيخ محمد المغلاج Empty
مُساهمةموضوع: علمتني نملة سليمان : بقلم الشيخ محمد المغلاج    علمتني نملة سليمان : بقلم الشيخ محمد المغلاج I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 15, 2019 2:08 pm

علمتني نملة سليمان : بقلم الشيخ محمد المغلاج

 علمتني نملة سليمان : بقلم الشيخ محمد المغلاج %D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%BA%D9%84%D8%A7%D8%AC-scaled

+
=
-

علمتني نملة سليمان عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام:
قال الله تعالى في محكم التنزيل: {يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون}.
كلمات معدودة أنطق الله بها النملة، لكنها تحمل لنا دروسًا عظيمة، تستحق أن يقول المرء: علمتني نملة، فماذا علمتني النملة؟؟
نتعلم من تلك النملة عدة دروس وعبر نذكر منها:
@الأول: فرد واحد قد يحيي أمة
لقد علمتني النملة أن على المرء ألا يستقل جهده الفردي، فتلك النملة المعلمة واجهت أزمة عظيمة تجتاح أمتها بأسرها، خطر يحيق بأمتها قد يستأصلها، فلم تبال النملة بأنها فرد واحد،ولم تسوغ لنفسها القعود بدعوى أنها فرد لن تغني شيئًا، فنادت قومها: (يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون).
@الثاني: تقديم المصلحة العامة على الشخصية
إن هذه النملة قد عرضت نفسها للخطر، حيث أن أقدام البشر وخطواتها تمثل بالنسبة للنمل عشرات الأمتار، وهذا يعرضها حتمًا للخطر، خطر أن تسحقها أقدام الإنس أو الوحوش، لقد كان من المفترض في هذا الموقف أن تلوذ النملة بالفرار لا تلوي على شيء، ولكنها قد وقفت تنادي على أمة النمل تحاول إنقاذها، مقدمة في ذلك مصلحة أمتها على مصلحتها الشخصية.
@الثالث: الانشغال بالجهد لا بتوقع النتائج
قد ضربت لنا النملة مثالًا فريدًا في الاهتمام والانشغال بالجهد دون التركيز على النتائج المحتملة، وهذا لعمري سمت الأنبياء في الدعوة إلى الله تعالى، فهم يوظفون طاقاتهم في بذل الجهد، فعليه مدار الثواب والعقاب، وليس النتيجة، والتقصير إنما يأتي من ناحية الجهد وليس النتائج،
@الرابع: تقديم الحلول العملية
إن الملاحظ على مسلك النملة أنها لم تحذر فقط، ولكنها قدمت الحل العملي الذي يريح الأمة من عناء التفكير في المخرج من المآزق: (ادخلوا مساكنكم)، فإنها لم تطلق صيحات التحذير وتكتف بهذا الإنجاز، بل قدمت لهم حلًا عمليًا وهو الدخول إلى المساكن، وهذا كما رأت النملة الحل الأمثل نظرًا لأن الفرار إلى أي جهة على سطح الأرض يفوت على النمل الفرصة في النجاة أمام هذه الجحافل العسكرية القادمة،فقدمت حلًا سريعًا سهلًا يتلاءم وطبيعة النمل وإمكاناتها.
@الخامس: حسن الظن بالله ثم بالناس
دقق النظر في كلمات النملة: (لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون)،لقد قدمت حسن الظن بسليمان وجيشه، لأن النمل صغير جدًا لا يكاد أحد يمشي على الأرض يلتفت إليه أو يجذب النمل انتباهه، فكونها في ذلك الموقف العظيم الخطر تحسن الظن وتزيد على كلمات التحذير تلك الجملة، فلا ريب أن هذا منطق بالغ الأهمية أراد القرآن بيانه للناس.
والله تعالى أعلم وأحكم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

علمتني نملة سليمان : بقلم الشيخ محمد المغلاج

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» من هم أهل الله وخاصته: بقلم الشيخ محمد عبدالوهاب المغلاج
» احذروا كثرة المجيزين المجهولين : بقلم أحمد عبدالوهاب المغلاج
» نفحات رمضانية 2علو الهمة الشيخ محمد سامي محمد علي
» من إكرام الله للمرأة / أن نسب البيت لها: بقلم الشيخ أحمد المغلاج
» الحب والبعض في الله حقيقته ومعناه. بقلم الشيخ محمدعبدالوهاب المغلاج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أنوار الإسلام :: اقسام خاصة :: ملتقى الخطباء والمرشدين-