السهم الثاني من سلسلة سهام إيمانية لصيد القلوب الانسانية

السهم الثاني – سهم الابتسامة وبشاشة الوجه وحسن اللقاء :

إن في الابتسامة وبشاشة الوجه وحسن اللقاء أسرار روحانية ، وجاذبية للمحبة قوية ، وسهام دقيقة تصيب سويداء القلوب ، ووسيلة لهدايتها ربانية ، ولها تأثير مباشر على القلوب وكسبها ، وإيجاد الإيثار والمودة ، كما وأنها سبب في تآلف النفوس وتوحيدها ،وتهذيب الأخلاق من شوائبها ، وإيجاد الفضائل الإنسانية الحميدة ، وفوق كل هذه الأسرار العظيمة فإن الله جعل للابتسامة وتوابعها من بشاشة الوجه وحسن اللقاء أجراً وصدقة : أي أن تبسمك في وجه الآخرين ليس مجاناً بل له مقابل من الله عز وجل ألا وهو الأجر والصدقة ، وهذا ما جاء في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : (عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) رواه الترمذي – حديث رقم ( 1956 ) ، وقال حديث حسن ، وكما أن الابتسامة وبشاشة الوجه صدقة فهما أيضاً معروفاً يقدم على طبقٍ من فضة للآخرين لقوله صلى الله عليه وسلم : ( كل معروفٍ صدقة وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلقٍ ، وأن تُفرغ من دلوك في إناء أخيك ) . رواه الترمذي – رقم ( 1970 ) ، وقال حديث حسن صحيح .

وهذا الاهتمام الرباني بالابتسامة وفروعها متولد من أن هذه الوسيلة تكسب القلوب وتنورها بنور الإيمان ، وتملؤها بالمحبة والمودة والألفة والتعاون ، وتجذ ب الناس إلى ما فيه الخير والسعادة وأكبر دليل على ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يجذب الناس بالابتسامة وبشاشة والوجه وحسن اللقاء ، وهذا ما جاء في حديث عبد الله بن الحارث حيث قال : ( ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ، ومن هنا أقول : الحكيم هو الذي يستطيع التغلب على عواطفه ، ومشاعره ، ويبتسم حتى في أحلك المواقف ، وأن يحسن اللقاء ، ويبش في وجه أخيه ، ويلقاه بصدر رحب لأن في ذلك الخير الكثير ، والتعاون الوفير ، والتآلف المتين ، والإيثار الكبير ، والمحبة والعطاء غير المحدودين .

وعلى الوجه الآخر فإن عدم ظهور الابتسامة ، وعبوس الوجه وسوء الاستقبال يؤثر تأثيراً سلبياً على القلوب والنفوس ، ويولد الجفاء والبعد ، والتنافر ، والحقد ، وعدم الإيثار ونحو ذلك من السلبيات الناتجة عن ذلك ، ومن الملاحظ أن هناك بعض الناس اعتادوا على برودة اللقاء ، وعبوسة الوجه ، وتحريم الابتسامة عليهم ، وكثيراً ما تلتقي فجأة بمن يعرفك وتعرفه حق المعرفة فيطأطئ رأسه مراوغاً يميناً ويساراً هروباً من لقائك زاعماً أنه لم يراك ، علماً أنه رآك رأي العين ، ولكن تجاهلك وكذب على نفسه وعليك بأنه لم يراك ، وعندما نبهته وناديته ارتبك وتململ ، ثم أقبل عليك مكرهاً وبكل برود وعبوس وجه مسلماً كأنه يبيعك السلام واللقاء بيعاً بالجملة .

يا مطأطأ الرأس ، ويا بارد اللقاء ، ويا عبوس الوجه ، ويا بائع الابتسامة هل ما تفعله من روابط وقواعد الدعوة ، وبالتالي هل هو من الشرع أقول لك وكلني ألماً..........لا ورب الكعبة ، ولكنه مخالف لما جاء في الشرع ، وهذا ما ورد في الأحاديث سالفة الذكر وهو قول المصطفي صلى الله عليه وسلم : ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) رواه الترمذي – حديث رقم -1956 وقال حديث حسن ، ومفهوم المخالفة من هذا الحديث : وعبوسك في وجه أخيك منع من الصدقة ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( كل معروف صدقة وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق ، وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك ) . الترمذي – حديث رقم 1970 .

وقال أحدهم :كان لي زميلٌ منذ سنين في الدراسة والعمل ، ولكن هل تصدقون أنني حتى لحظة روايتي هذه لا أدري هل نبتت أسنانه أم لا ، لأنه دائم التجهم والعبوس كأنه إذا تبسم نقص عمره وتساقطت أسنانه وقل ماله ، لذلك لا تجد أحداً يحبه ، ولا يألف ولا يؤلف ، وليس عنده قدرة على كسب القلوب لأن فاقد الشيء لا يعطيه كل هذا لانعدام الابتسامة ، وبشاشة الوجه ، وبرودة اللقاء ، وانعدامها يعكس على الشخص سلبيات كثيرة ، وتورث تنافر القلوب ، وقسوتها، وحضورها له تأثير كبير على كسب القلوب وإيجاد المحبة والمودة والثقة المتبادلة ، لذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم كما قلت سالفاً يجذب الناس بالابتسامة وبشاشة الوجه ، والحكيم هو الذي يستطيع التغلب على عواطفه ويبتسم حتى في أحلك المواقف .

أخي المسلم ابتسم كن بشوش الوجه ولا تحرم نفسك من الأجر ، والصدقة ، ، ولا تكن سبباً في تنافر القلوب ، ولا تزرع في نفوس الآخرين الكراهية والبغضاء هداك الله . اللهم اجعلنا هادين مهتدين أللهم آمين .

جزاك الله خيرا دكتورواثابك الله خير الجزاء فعلا انا عندي بالقرية رجل دائم الذكر ولكنه عبوس فما استطاع احد ان يألفه وصدق رسول الله بقوله بارك الله بمن الف واتلف
مشكور سيدي ولك تحياتنا وتحيات ابراهيمالذي طلب مني ان ابلغك التحية

ربنا يكرمك دكتورنا العزيز على ماعودتنا عليه من مواضيع مميزة

كل الشكر لدكتورنا العزيز الدكتور عبد الكريم
كلام يكتب بما ء الذهب

بالفعل للابتسامة سر عجيب وغريب في تقريب القلوب وهي مطلوبة من كل مسلم وخصوصاً من الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى
فلايمكن للداعية أن يؤثر في القلوب إذا لم تكن ابتسامته حاضرة وكم من أناس دخلوا الإسلام بفضل الابتسامة
تبسم أخي المسلم فأسنانك ليست عورة
أشكرك دكتور على هذه النفحات الرائعة
تقبل تحياتي

شكرا شكرا شكرا الدكتور العزيز تضع الامور في نصابها الحقيقي جزاك الله خيرا

الف شكر دكتور على موضوعك القيم

احبائي الكرام المعذرة عن هذا الغياب لازدحام العمل الشكر كل الشكر للشيخ سمير على مروره المتكرر ..........كما اقدم الشكر للاخت قطر الندى على مدامتها ونشاطها المروري البحثي وهذا يدل عل شغفها العلمي بارك الله فيك قطر الندى وبل الصدا .......كما اشكر الاخ انس المؤنس والودود المخلص على مروره الطيب .....واشكر الاخ الباحث والعضو الفاعل كل الشكر لمروره الميمون .....واقدم الشكر مع الاعتزاز بمعرفة الاخ طلال الخير والبركة اهلا وسهلا بك ايها الشيخ الجليل ومشكور على مرورك القيم والشكر مني للجميع

شكرا"جزاك الله خيرا"