اللطامنة
اللطامنة هي مدينة سورية تتبع محافظة حماة وتقع في عمق الريف السوري الجميل إلى الشمال الغربي من مدينة حماة بحدود 35 كم .
اللطامنة تاريخيآ
تعتبر اللطامنة من المواقع التاريخية القديمة جداً والنادرة في العالم إذا عثر فيها على أثار وبقايا فؤوس حجرية تعود إلى عصر البليستوسين pleistocene الممتد من 3 ملايين سنة وحتى 10000 قبل الميلاد أو ما يسمى عصر البالوليت العصر الحجري القديم في موقع اللطامنة في حوض نهر العاصي يؤرخ أول وجود فيه لإنسان بحدود نصف مليون سنة ، ثم تتالى الاستيطان ليقدم هذا الموقع أول دليل عمراني بشري جماعي خارج أفريقيا كان هنا في سوريا في منطقة اللطامنة ، عثر فيه على معسكر سكني كانت الأكواخ مصنعة من جلود الحيوانات والأغصان والأخشاب وقد سندت بالحجارة ، كما قدم هذا الموقع أولى الدلائل على استخدام النار ، وظهرت فيه تطورات هامة في طرق تصنيع الأدوات الحجرية وتنوع أشكال الفؤوس .
(تنويه عن اللطامنة)
-{علاءالدين درويش جوالك}-)29 يونيو 2009*أللطامنة*الكثيرمن لايعرف هذهالمدينة الرائعة بطبيعتهاالخلابة وبساطة اهلهاالمعروفين بالكرم والشهامة والطيب والمواقف الرجولية فالغريب الذي يدخل اليها يشعر بأنه بين اهله من شدة الترحيب وكرم الضيافة في هذه المدينة العريقة .
[عدل] اللطامنة اليوم
اللطامنة مدينة صغيرة يبلغ عدد سكانها 22000 نسمة تقريباً يعمل معظمهم بالزراعة إذ تعتبر هي الدخل الأساسي لسكانها . يمتاز أهلها بالكرم و الشهامة ومايزالون يحافظون على كثير من العادات العربية الأصيلة . المستوى التعليمي فيها جيد وقد إزداد منذ عدة سنوات الإقبال على أخذ العلم والاهتمام به من قبل الأهالي و هي الآن تعتبر ذات مستوى جيد , تتوفر في اللطامنه كافة الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية .
مقالات اخرى عن اللطامنة
موقع اللطامنة التاريخي جديد فضل المحمد
رياض محناية
ثقافة
الاثنين: 27-4-2009
موقع اللطامنة التاريخي هو الكتاب السادس عشر للباحث فضل عبد الكريم المحمد وهو نتاج جهد كبير وعمل دؤوب متواصل وبحث عميق مستفيض ... جاء في أكثر من خمسمئة صفحة من القطع الكبير وضم بين دفتيه رؤية المؤرخ في تاريخ مجتمع ، وسبعة عشر فصلاً جاءت على النحو الآتي: - جغرافية بلدة اللطامنة ومناخها.
- نشوء قرية اللطامنة وأصل تسميتها والأقوام التي تعاقبت عليها. - المواقع الأثرية والأودية والطواحين في اللطامنة القديمة. - الأراضي الزراعية في اللطامنة. - نماذج البناء وتطوره في اللطامنة القديمة - العادات والتقاليد الاجتماعية والأعراف السائدة في اللطامنة - التعليم في اللطامنة قديماً -المعتقدات الشعبية والتراث الثقافي في اللطامنة. - التقاويم السنوية - في الأوزان والقياسات والعمولات والأطوال. - المهن والحرف القديمة في اللطامنة. - اللباس التقليدي في اللطامنة. - الحركة الديمغرافية. - التطور الاقتصادي والعمراني والخدمي في اللطامنة. -الحركة العلمية في بلدة اللطامنة - الفلاح والزراعة في اللطامنة - المرافق الخدمية في اللطامنة موقع اللطامنة كتاب هام جداً، كنت أنوي استعراض مضمونه في موضوع مستقل، لكن المعلومات والمعارف التي يتضمنها كل فصل من فصول الكتاب يحتاج لأكثر من وقفة لاسيما وأنه يتحدث عن موقع أثري وتاريخي حظي وسيبقى يحظى باهتمام العالم من باحثين ودارسين وعلماء آثار ومؤرخين. غير أن المفاجأة أن مثل هذا الكتاب لايوجد في مكتبة مديرية الثقافة وعدد من المراكز الثقافية المنتشرة في أنحاء ريفنا الجميل. موقع اللطامنة كتاب يضيف جديداً لمكتبتنا العربية لما تناوله من قضايا ومسائل تاريخية وتراثية وثقافية واجتماعية تتعلق بسيرة اللطامنة وتطورها عبر التاريخ. بقي أن نقول ان الكاتب يحمل اجازة في الآداب قسم التاريخ ودبلوم في التأهيل التربوي، ومحاضر في المراكز الثقافية.
مقلات اخرى في اللطامنة
مغارات "اللطامنة"... وذكريات الجدة "عصرية"
محمود أحمد الحسن
الأحد 26 نيسان 2009
في بلدة "اللطامنة" عدد كبير من المغارات، وهذه المغارات كانت في القديم سكناً لأهالي هذه المنطقة، على الرغم من ظهور البناء الحديث المتطور مازالت هذه المغارات المتعددة الأشكال قائمة حتى وقتنا الحاضر تبهر الناظر إليها ببراعة التصميم وكيفية حفرها ضمن الجبال والسفوح المنحدرة، حتى إن سكان القرى المجاورة لبلدة "اللطامنة" كانوا يعيشون بمغارات مثلها كما هو الحال في بلدة "خطاب" وبلدة "المجدل" وغيرها من المناطق المختلفة.
موقع eSyria زار بتاريخ 24/4/2009 بلدة "اللطامنة" والتقى مع الجدة "عصرية النبهان" التي يزيد عمرها عن /85/ عاماً والتي حدثتنا عن سكنهم ضمن هذه المغارات قديماً حيث قالت: «كبرت وأنا أعرف أنني أعيش ضمن مغارة مع عائلتي المكونة من 5 أشخاص، وكانت هذه المغارة محفورة بالجبال مثلها كباقي المغارات الموجودة، وكانت المغارة تقسم إلى عدة غرف كما هو حال البناء الحديث، غرفة للنوم والأخرى للجلوس، وغرفة للضيوف ويوجد ما يسمى بــ"الليوان" وهو ما نضع به المونة المراد تخزينها، حتى الحيوانات كان لها نصيب بالسكن معنا ضمن هذه المغارة ونصيبها من المغارة غرفتان أي "بهوان" كما يقال لهما قديماً، واحدة لنومها والثانية
تكبير الصورة
إحدى غرف المعيشة
لوضع طعامها».
وعند سؤالنا للجدة "عصرية" عن طريقة حفر هذه المغارات وعن صفاتها من الداخل تقول: «إن هذه المغارات قديمة جداً ويقال إن عمرها أكثر من 500 سنة، فكان في بلدة "اللطامنة" أفراد متخصصون بحفر هذه المغارات، وكان حفر المغارة يستغرق وقتاً طويلاً جداً بالنسبة لهم، بسبب أدوات حفرهم البسيطة والصغيرة، وتبلغ مساحة المغارة الواحدة من الداخل من /120/ متراً إلى/175/متراً بحسب كبر العائلة الساكنة أو صغرها، أما عن أبواب المغارة كانت جميعها من مادة الخشب، حيث توضع قطع الخشب فوق بعضها لتغلق الباب بشكل نهائي».
وعن طبيعة الحياة داخل المغارة تقول: «كنا في داخل المغارة نعيش حياة هادئة تتخللها البساطة،
تكبير الصورة
الجدة "عصرية النبهان"
وعندما يخيم الليل ويظلم فكنا نضيء مغاراتنا بــ" السراج" الذي كان يوقد بالزيت أما بالنسبة للطبخ يكون على "نار الحطب"، وتنظيف أدوات هذا الطبخ تتم بغسلها بالتراب والماء، أما اللباس الذي كنا نرتديه فهو عبارة عن قماش ونحن نخيطه بأنفسنا، وعن فرش المغارة فكنا نكسيها بقطع من حصير منسوجة بمادة "البردة" من قبل عدة نساء يساعدن بعضهن في عملية النسج».
وقبل أن تنهي حديثها الجدة "عصرية" أضافت: «لقد تطور العالم تطور كبير وملحوظ بالنسبة لنا نحن الكبار في السن، وخرجنا من حياة البساطة إلى حياة الحداثة، حيث أصبح الناس يعيشون في بيوت كبيرة ومنظمة في الريف، وبيوت تتوضع بعضها فوق بعض
تكبير الصورة
القناطر داخل المغارة
في المدن، وحياة المغارة تلاشت شيئاً فشيئاً لتبقى ذكرى فريدة من نوعها لنا ولأولادنا من بعدنا على الحياة القديمة ومعاناتها».
والجدير بالذكر أن "اللطامنة" تقع بالقرب من منطقة "محردة" وتبعد إلى الشمال الغربي من محافظة "حماة" بحدود 39 كم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]