إنه الله جلّ جلاله
من أعجب
الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه … و أن تسمع
داعيه ثم تتأخر عن الإجابة … وأن تعرف قدر
الربح في معاملته ثم تعامل غيره … و أن تعرف
قدر غضبه ثم تتعرض له… وأن تذوق ألم الوحشة في
معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته … وأن تذوق
عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث
عنه … ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره
ومناجاته … وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب
بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه
والإنابة إليه …
وأعجب من هذا
علمك أنك لا بد لك منه …… وأنك أحوج شيء إليه
وأنت معرض …… وفيما يبعدك عنه راغب ……