الحصيات البولية.. أسبابها وطرق الوقاية منهاوعلاجها:
مع التقدم في مجال التشخيص المخبري والبحث العلمي في آلية تكوين حصيات الجهاز البولي، أمكن الآن تحديد أسباب نسبة كبيرة منها، فقد أمكن منع تكرارها في 70% من الحالات، وفي 90% منها أمكن انقاص تواتر تكونها. إن اهمال التعامل بجدية مع حصيات الجهاز البولي يؤدي بالنتيجة لفقد الكلية لوظيفتها ودخول المريض بما يسمى :(القصور الكلوي).
اكثر اسباب نشوء الحصيات:
1 ـ المناخ: خاصة الحار الرطب الذي يزيد التعرق، فيتكثف البول وبالتالي تزداد نسبة حدوث الحصيات البولية.
2 ـ الوجبات الغذائية: البروتينات، خاصة الحيوانية اللحوم والبقوليات: تؤدي الى ارتفاع حمض البول الذي يترسب لبلورات ويشكل حصيات حمض البول.
3 ـ المهنة:
يكون حدوث الحصيات أعلى بكثير في المهن التي تتطلب الجلوس لفتره طويلة.
4 ـ الوراثة:
فقد ثبت أن هناك عائلات تصاب بالداء الحصوي أكثر من غيرها.
5 ـ المستوى الاجتماعي: فهنالك علاقة وثيقة وطردية بين تكون الحصيات وزيادة الدخل، ويعود ذلك الى كثرة استخدام اللحوم والسكريات والنشويات في الطبقة الميسورة مما يؤدي الى زيادة حموضة البول ونقص مثبطات التبلور.
6 ـ كمية الماء:
ان قلة الماء تؤدي الى زيادة تركيز البول وتشجع على الترسب ويجب ألا تقل كمية الماء المتناولة عن ليترين ونصف يوميا على الاقل وخاصة في الأجواء الحارة.
وتقوم المعالجة الوقائية على:
ـ زيادة شرب الماء: وهو من أهم العوامل في الوقاية من تكوين جميع انواع الحصيات، حيث ان زيادة الوارد من الماء يؤدي الى نقص تركيز الاملاح في البول. وينصح بشرب كمية قدرها 2.5 ليتر من السوائل والماء.
ـ تحديد الأطعمة المحتوية على الأوكزالات والكالسيوم: حيث تكثر الأوكزالات في جميع النباتات ذات الاوراق الخضراء الغامقة (السبانخ؛ الملوخية، السلق) والشكولاتة والمكسرات وفيتامينc فوق الغرام يوميا. ويفضل عدم تناول هذه الأطعمة ليلا قبيل النوم.
ـ تحديد البروتينات لا سيما الحيوانية منـها (اللحوم)، فزيادة تناول اللحوم بانواعها المختلفة (اللحم الأحمر، الأسماك، الدجاج) تؤدي إلى زيادة تشكل حمض البول .
إننا لا نمنع تناول اللحوم وإنما ننصح بعدم تناولها كل يوم، خاصة قبيل النوم. وعند تناولها يجب الاكثار من الخضر المطبوخة والنية لأنها تعاكس عمل اللحوم على PH البول.
ـ تحديد كمية الملح (كلوريد الصوديوم): فقد وُجد أن زيادة كمية الملح في الطعام تؤدي وبآلية مجهولة إلى زيادة طرح الكالسيوم في البول، وهذا يزيد من إمكانية الترسب. ويكفي تحديد كمية الملح في الطعام وليس الامتناع عنه وكذلك الابتعاد عن انواع الحساء (الشوربات) الجاهزة والمعدة بالأكياس، خاصة قبيل النوم.
ـ ممارسة الحركة والرياضة: فالأشخاص قليلو الحركة أكثر عرضة كما ذكرنا لتكون الحصيات.
العلاج:
1 يمكن علاج الحصيات الصغيرة والقابلة للمرور بالادوية الموسعة للحالب .
ويمكن علاج الحصيات القابلة للذوبان بالادوية المذيبة للحصيات .
2 فشل العلاج الدوائي ياتي خيار تفتيت الحصيات بجهاز يطلق الامواج الصادمة من خارج الجسم وهو اجراء بسيط وسهل.
3 الحصيات الحالبية المعندة على التفتيت تحتاج منظار حالب وتفتيت بالليزر وهذه تحتاج لتخدير عام.
4 الحصيات الكبيرة بالكلية قد تحتاج منظار كلية وتفتيت عبر المنظار.
5 ولايزال هناك دور للجراحة في بعض الاحيان...
واخيرا نسال الله العظيم ..رب العرش العظيم ..أن يشفينا جميعا.