أظهر استطلاع للرأي أجري في دول الاتحاد الأوروبي معارضة أكثر من نصف الأوروبيين لارتداء الفتيات المسلمات الحجاب في المدارس. يأتي ذلك فيما أيد غالبية المستطلع آراؤهم وضع صلبان في حجرات الدراسة بالمدارس الأوروبية، رغم استناد تلك الدول لدساتيرها العلمانية في مساعيها لحظر الحجاب والنقاب
.
وبحسب دراسة إسبانية أجراها قسم الأبحاث في بنك "بي بي في إيه" -ثاني أكبر البنوك الإسبانية-، قال 52,6% من المستطلعة آراؤهم في 12 من دول الاتحاد الأوروبي إنهم "يعارضون" أو "يعارضون تماما" ارتداء الحجاب في المدارس.
وبلغت أعلى نسبة (84,3%) للمعارضين للحجاب في بلغاريا، بينما وصلت النسبة في فرنسا إلى 68,7%، وفي الدنمارك 28,1%، بينما سجلت أدنى معدل لها (25,6%) في بولندا.
وفي مقابل ذلك، أعرب 54,4% من المستطلعة آراؤهم عن تأييدهم لوجود الصلبان في غرف الصف الدراسي. وفي إسبانيا وإيطاليا بلغت نسبة الدعم لاستخدام الصلبان في غرف الصف 69,6% و49,3% على التوالي.
وبلغت نسبة تأييد تعليق الصلبان في غرف الصف مستوى مرتفعا (77%) في بريطانيا، و78,8% في الدنمارك.
وشملت الدراسة 1500 شخص في 12 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي -بلجيكا، بريطانيا، بلغاريا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، اليونان، إيطاليا، بولندا، البرتغال، إسبانيا، السويد.
وسلطت الأضواء مرة أخرى في أوروبا على قضية الحجاب بعد الإجراءات التعسفية التي اتخذتها كل من فرنسا وبلجيكا لحظر النقاب، والتي أثارت الكثير من الجدل وسط اعتبار ذلك انتهاكا لحقوق النساء.
وأعلنت فرنسا الأسبوع الماضي أنها ستسعى لاستصدار قانون يحظر على المسلمات المقيمات والزائرات ارتداء النقاب، فيما كانت تستعد بلجيكا للمصادقة على حظر مماثل قبل أن ينهار الائتلاف الحكومي فيها.
وتستند الدول الأوروبية في مساعيها لحظر الحجاب والنقاب إلى دساتيرها العلمانية، زاعمة أنها تسعى للحفاظ على الطابع العلماني للبلاد، وترفض الرموز الدينية بناء على ذلك. ورغم ذلك لا تعارض تلك الحكومات ارتداء الصلبان الصغيرةن كما لا يعارض المواطنون وضع الصلبان في الفصول الدراسية بل يطالبون بذلك.