اسم على فلك العلا يتردد
ان قيل من هذا يقال محمد
بنيت مآذنه على هام الربا
وبذكره يشدو الزمان وينشد
تفنى الليالي واسمه متألق
رغم على أنف الفناء مخلد
وترى العقائد والشرائع كلها
تفنى وشرع محمد يتجدد
قد جاء بالنور المبين فوجهه
نور يضيئ وجذوة تتوقد
أضفى على الفصحة جلالة قدسه
ويسمى بها لمكانة لاتجحد
لايقبل الله الصلاة بدونها
إياك ربي نستعين ونعبد
آياته قد بينت وبيانه
قد أعجز الدنيا فليس تقلد
والناس مهما أعرضو عن دينه
جهلا يظل هو السبيل الأوحد
ياكافل الأيتام ياطب النهى
يامنقذ الدنيا مقامك مفرد
ساد الظلام الكون واهتلك الدجى
حتى أتيت فكنت أنت الفرقد
عبدوا الحجارة غفلة فتمزقوا
وأتى الأمين فوحدوا وتوحدوا
كم فتاة غضة كالزهر
تدفن في التراب وتوؤد
قتلت بلا ذنب جنته بريئة
ماء الشباب بوجهها يتورد
فأتيت حررت العقول من العمى
ومن السخافات التي لاتحمد
عمر العظيم قبيل دينك فاتك
يأد ابنة تحنو عليه وتسعد
قد راح يحفر حفرة ليدسها
فأصاب لحيته التراب المصعد
فأتت تنفض وجهه بحنانها
وفؤاده كالصخر لايتردد
واذا به لما اهتدى بمحمد
يحنو على ضعف الصغار وينجد
ويعس بالليل المدينة باحثا
عن بائس أو جائع لايرقد
دين الهدى أعطاه إنسانية
فوق العقول منالها مستبعد
عطف وإشفاق على ضعف الملا
وعلى القوي المستبد مهند
لما أتى القبطي يشكو عنده
ضرب ابن عمر وبعدله يستنجد
قال اضرب ابن الأكرمين مؤنبا
ياعمر إن الحر لايستعبد
أمثال ذا خريج معهد أحمد
أكرم بمن رباه ذاك المعهد
بالله يا أبناء دين المصطفى
هذا الهدى فتمسكو وتقيدوا
عودوا إلى دين النبي محمد
فالعود أولى والتمسك أحمد
إن ردتم العز هنا وكرامة
بعد الفنى وتجارة لاتنفد
ذا حبل دين الله فاعتصموا به
واستكثروا فعساكم أن ترشدوا
وعليه صلوا كلما ذكر اسمه
واستكثروا من حبة وتزودوا