تاريخ اللطامنة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تقع
اللطامنة في عمق الريف السوري الأوسط في محافظة حماة و إلى الشمال الغربي
من مدينة حماة على بعد 35 كم و تعتبر من أهم المواقع الأثرية في المحافظة
فهي عبارة عن موقع أثري يقع إلى الجهة اليمنى من مجرى نهر العاصي الأوسط و
يعود تاريخها إلى العصر الباليوتيكي و كان إنسان هذا الموقع صاحب حضارة
جديرة بالدراسة مما دفع المهتمين و المنقبين والدارسين إلى دراسة هذا
الموقع و إرسال البعثات التنقيبية و منها البعثة الألمانية المسماة بعثة
السيد كلارك التي عثرت عام 1965 على أقدم دليل لإنسان خارج إفريقيا إذ تم
العثور على أرضية للسكن بمساحة 19 x 12 و على عمق 1 – 1.5 م تعود إلى
حوالي 700 ألف سنة خلت وعثرت على نماذج وفيرة لإنسان تلك المرحلة المسمى
إنسان ( نيندرتال ) . وعثر كذلك في اللطامنة على أدوات صوانية متنوعة /
3724 / قطعة تشكل أدوات مختلفة استخدمها ذلك الإنسان كالفؤوس الحجرية
والمكاشط وغيرها .وقدمت اللطامنة دلائل واضحة على استخدام الإنسان للبناء في العراء و ترك الكهوف كما عرف إنسان اللطامنة استخدام النار .وهناك
موقع آخر هام في اللطامنة يسمى موقع ( قرماشو ) يقع إلى الجنوب على نهر
العاصي وشمال قرية الزلاقيات 3 كم عثر فيه على الكثير من مدافن الموتى
وعدد من الأواني الفخارية وأدوات حجرية.واستمر موقع اللطامنة آهلاً
بالحياة منذ 700 ألف سنة وحتى الآن ماراً بالعيد من المراحل المتميزة
بثقافاتها وأدواتها ابتداءً من العصر الحجري القديم إلى العصر الأشولي
الأوسط و الجديد وحتى العصور المتقدمة من التاريخ فكان جزءاً من
الإمبراطورية الأشورية ثم جزءاً من مملكة حماة الآرامية و عبر العصور حتى
يومنا هذا جزءاً من سوريا الحديثة . سبب
التسمية : تؤكد أغلب الدراسات بأن اسم اللطامنة إنما جاء من كلمتين
منفصلتين هما ( لطى و أمن ) أي اختبئ للأمان حيث كان الإنسان قديماً
يستخدم الكهوف و المغاور الواقعة على أجراف الوادي للاختباء من الوحوش
والغارات لذلك أطلق على المكان لطى وأمن ومع الزمن دمجت الكلمتين لتصبح
لطامنة . القرى التابعة المجاورة تحيط باللطامنة من جميع
الاتجاهات عدد من القرى الصغيرة ( مزارع ) , جميع سكان هذه المزارع هم
بالأصل من اللطامنة أي أنهم جزء من المجتمع اللطميني بجميع عاداته
وتقاليده وكلهم لديهم أقرباء في اللطامنة .وهذه القرى هي : لطمين – لحايا – معركبة – زور المحروقة – الزلاقيات – الزكاة – المصاصنةلطمين
: قرية أثرية قديمة تقع إلى الشمال الشرقي من اللطامنة على بعد 5 كم عدد
سكانها لا يتجاوز 2000 نسمة وقيها تل أثري يرتفع حوالي 350 م , عثر فيها
على الكثير من الآثار التي تعود إلى عصور مختلفة , تضم هذه القرية مدرسة
واحدة ومسجد . وترتبط بطريق مزفت يصلها مع اللطامنة .لحايا : مزرعة صغيرة إلى الشرق تماماً من اللطامنة على بعد 5 كم عدد سكانها بحدود 2000 نسمة وجميع سكانها من اللطامنة .معركبة
: تقع أيضاً إلى الشرق بجوار مزرعة لحايا يمر من جانبها الغربي وادي
الدورات حيث أقيم فيه سد سطحي لتخزين الماء , سكانها بحدود 1500 نسمة وهم
من أصل لطميني .زور المحروقة : إلى الجنوب تماماً على بعد 3 كم
بجوار نهر العاصي و هي مزرعة صغيرة جداً لا يتجاوز عدد سكانها 400 نسمة و
ليس فيها مدرسة و لذلك يضطر أبنائها في الحلقة الأولى الابتدائية إلى
الذهاب إلى مدرسة زور الحيصة إلى الجنوب ثم في المرحلة الإعدادية إلى
مدارس اللطامنة , تقع بالقرب منها طاحونة قديمة أقيمت على نهر العاصي كان
يستخدمها أهالي المنطقة لطحن الحبوب .الزلاقيات : قرية صغيرة عدد
سكانها بحدود 3000 نسمة تقع إلى الجنوب الغربي من اللطامنة يمر من شرقها و
جنوبها نهر العاصي وهي قرية قديمة عثر فيها على أدوات حجرية للإنسان
القديم . تضم الآن مدرسة ووحدة إرشادية زراعية وقد ألحقت إدارياً ببلدية
شيزر .الزكاة : تقع إلى الشمال الغربي على بعد 6 كم يبلغ عدد
سكانها تقريباً 2500 نسمة وهم جميعاً من اللطامنة , وقد عثر فيها على
أدوات تدل أنها كانت مسكونة منذ الألف الثانية قبل الميلاد .المصاصنة
: وهي القرية الوحيدة بين القرى السابقة التي لا ترتبط مع اللطامنة بصلة
قربى فأهل هذه القرية ليسوا من أصل لطميني نهائياً . وتقع المصاصنة إلى
الجنوب الشرقي على بعد 3 كم على الطريق بين اللطامنة وطيبة الإمام , تضم
هذه القرية مدرسة وعدد سكانها قليل بحدود 400 نسمة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لباس الرجل :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يرتدي الرجل اللطميني / الكلابية / و هي عبارة عن رداء بطول القامة ذات ألوان مختلفة غامضة شتاءً وألوان فاتحة و بيضاء صيفاً .الكلابية
قد تكون مخرجة ( مطرزة ) لتعطي مزيداً من الجمال والهيبة و قد تكون عادية
غير مخرجة ( كويتية ) ويرتدي تحتها السروال الأسود أو الأبيض وأحياناً
يكون من نفس قماشة الكلابية . الرجال الكبار يضعون على رؤوسهم ما يسمى /
الكضاضة / لونها أبيض وهي رقيقة القماش جداً وأيضاً يضعون أحياناً /
البريم / .في أيام الشتاء ينتشر ارتداء العباءة و هي قماش من الجوخ الثمين و السميك يحضرونها من السعودية مع الحجاج .ويرتدي
الرجل اللطميني أيضاً / النكاب / و هو رداء للرأس منقط بالنقط الحمراء
يرتديه الرجل لوقايته من البرد و الشمس وخاصة عندما يذهب إلى العمل في
أرضه .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لباس المرأة :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لباس
المرأة اللطمينية في الماضي يختلف عما هو عليه الآن في الحاضر ففي الماضي
كانت ترتدي / الخلوق / و هو من الجوخ الأسود المطرز بالحرير بأشكال و
رسومات بديعة وتضع على رأسها / النقاب / أو رداء أسود كانت الجدات تسميه /
الشطفة / وقد انقرض هذا اللباس . أما الآن فترتدي النساء / العباءات / ذات الألوان الزاهية أو السوداء وتغطي رأسها بقماش رقيق يسمى / الإشار /في حين تردي الصبايا الألبسة الحديثة مثل / التنورة – التونز – القميص / وتغطي شعرها بالإشار .وترتدي الصبايا أيضاً في الخارج / المانطو / وهو سميك شتاء رقيق صيفاً وهذا المانطو يغطي الفتاة من الكتف إلى أسفل الرجلين .ولا
تضيع الفتاة اللطمينية عليها فرصة ارتداء أجمل الألبسة في المناسبات ( كأن
تحضر عرساً أو حفلة خطبة ) فهي ترتدي أجمل الألبسة و أحدث ما قدمته
الموضات .
المأكولات الشـــعبية الشيشبرك في البداية
يتم تحضير العجين ثم يتم تحضير الحشوة المؤلفة من اللحم الناعم مع البصل
والبهارات , وبعد أن يختمر العجين قليلاً يتم رقّه بواسطة / الشوبك / و
تقسيمه إلى دوائر صغيرة توضع فوقها الحشوة وتقوم المرأة بلف رقيقة العجين
بحيث تغلق على الحشوة وتصبح شبه كرة مفلطحة من العجين بداخلها الحشوة .يتم
تحضير اللبن المخفوق من خلال تحريكه على النار بهدوء وتوضع فيه قطع
العجينة ويستمر التحريك بهدوء حتى تصبح الأكلة جاهزة , ثم تسكب في أواني
ويعصر فوقها الليمون حسب الرغبة وتقدم ساخنة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] القراص ( فطائر العيد )القراص
أكلة شعبية قديمة يتميز بها شعب اللطامنة وهي تعتبر من المعجنات الحلوة
تصنع من الطحين مع حبة البركة و المحلب والسكر والسمن و السمسم , تخلط
هذه المواد مع بعضها البعض بشكل جيد ثم ترق على شكل أرغفة ( أقراص ) وتوضع
في الفرن حتى تنضج - قديماً كانت تخبز في التنور –منهم من يصنع القراص بدون سكر لتصبح غير محلاة ومنهم من يضع معها السكر لتصبح حلوةتصنع هذه القراص فقط في أيام العيد وسوف ترون صورها في حينه ومن المأكولات الشعبية في اللطامنة نذكر أيضاً : المجدرة – السيالة – الدرسة ( شوربة العدس ) – الشاكرية ..