أبوالهدى الصيّادي
( 1266 - 1327 هـ)
( 1849 - 1909 م)
سيرة الشاعر
محمد بن حسن بن وادي المنسوب إلى الإمام الرفاعي .
ولد في بلدة خان شيخون ( من أعمال معرة النعمان - سورية ) ، و توفي في جزيرة الأمراء ( تركيا ) .
عاش في سورية و تركيا .
درس في بلدة خان شيخون القراءة و الكتابة و حفظ القرآن الكريم ، و في مدرسة دينية بحلب درس العلوم الشرعية و الأدب ، و تذكر بعض المصادر أنه قصد بغداد لاستكمال تعليمه الديني .
بدأ في حلب شاعراً مداحاً ، و متصوفاً « شيخ طريقة » ، و عمل في محكمة و لاية سورية . تولى نقابة الأشراف في مسقط رأسه ، ثم في حلب ، إلى أن أصبح مشرفاً على نقباء الأشراف في سورية و ديار بكر و بغداد و البصرة ثم : رئيس مجلس المشايخ في دار
الخلافة في عهد السلطان عبدالحميد .
كان داعية للالتفاف حول الخلافة العثمانية و السلطان عبدالحميد .
الإنتاج الشعري
- له من الدواوين : « قرة العين » المطبعة العثمانية - القسطنطينية 1302هـ/ 1884م و « تشطير البردة » المطبعة الحلمية - الإسكندرية 1894، و « الروض البسيم » ( د. ن. م ) 1322هـ/ 1904م ، و « روضة العرفان » القاهرة 1904 ( د. ن ) ، و « وسيلة العارفين » دار البشائر - دمشق 2005،
الأعمال الأخرى
- له رسائل ( بحوث ) حول أقطاب التصوف ، و أسلافه الرفاعية ، و كتاب : « داعي الرشاد لسبيل الاتحاد و الانقياد » و هو دعوة للالتفاف حول السلطنة العثمانية ، و الولاء للسلطان عبدالحميد .
شاعر يمتح من ثقافة دينية تراثية واسعة و محافظة ، أحاسيسه الشعرية صوفية ، أبحره و قوافيه تخضع لإحساس بالموسيقا ، و تقوم على معرفة و علم بالأنغام و ضروب الإيقاع الموسيقي ، شعره يميل إلى الحزن بإيقاع متوافق مع إيقاع « دفوف » الرقص الصوفي في حلقات الأذكار ، و عليه يجري مجرى البحر الشعري و قافية القصيدة .
نال من السلطان عبدالحميد : النيشان المجيدي ، و رتبة قضاء عسكر الروملي ، و هما من أرفع الرتب في دولة الخلافة العثمانية .
حين خُلع السلطان عبدالحميد طارد رجال حزب الاتحاد و الترقي بطانته و أنصاره ، فسجن الصيادي و صودرت ممتلكاته ففقد الكثير من مؤلفاته .
في عام 1937 تم نقل رفاته إلى حلب و دفن في الزاوية العيادية .