لا تتم السعادة الزوجية إلا بأن يؤدي كل من الزوجين ما يجب عليه نحو الآخر، والحياة الزوجية وسعادتها
مبناها على التآلف والتراحم، وحسن العشرة بين الزوجين وسعي كل منهما في سعادة الآخر بالقول الحسن
والفعل الحسن وبكل شيء مباح يدخل السرور به على الطرف الآخر. وينبغي للزوجين أن يوازنا بين الحقوق،
وليعلما أن الملاطفة والتحدث بينهما والحوار ومؤانسة بعضهما لبعض، وتضحية كل واحد منهما
للآخر كل ذلك يمد الحياة الزوجية بالسعادة، وفقدان ذلك قد يؤدي إلى فقدان السعادة الزوجية.
بل إن سر السعادة الزوجية ودستورها يقف على ثلاثة أمور : الحب، والحوار، والتضحية. ويضاف : التقدير
والاحترام المتبادل بينهما.
وإن من أعظم أسباب النجاح وأصلها في الحياة الزوجية وسعادتها هو الإيمان بالله والعمل الصالح.
كما أن تجديد الحياة، وتنويع أساليب المعيشة، وتغيير ( الروتين ) الذي نعيشه في حياتنا من أهم أسباب
السعادة الزوجية.
أيضا غرس الثقة في النفس بين الزوجين، وبعث الرضا عن النفس واستشعاره بينهما يجلب السعادة لهما في
حياتهما.
وإن أكبر ما يستحوذ على اهتمام الزوجين ويحسبان له كل حساب عندما يختار أحدهما الآخر ، هو ما يتوقع أن
يكون أضمن لتحصيل السعادة الزوجية والحياة المستقرة.
ولا شك أن الزوج المتدين الذي يخاف الله تعالى ، ويعلم ما أوجب عليه من حقوق ، وما حد له من حدود ،
أحرى أن تحصّل معه المرأة السعادة الزوجية والحياة المستقرة المنشودتين ، ولو كان ذلك الزوج فقيراً.
ويقال مثل ذلك في المرأة ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : "تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها
وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك." رواه البخاري ومسلم.
وما ذكر فيه الكفاية وعلينا التطبيق في حياتنا