{من مناقب الإمام الأعظم أبي حنيفة رحمه الله تعالى}
يروى أنه حج خمسًا وأربعين حجة ، وفي الحجة الأخيرة استأذن حجبة الكعبة بالدخول ليلا ،
وصلّى ركعتين في جوف الكعبة ،
قرأ في الركعة الأولى نصف القرآن العظيم ، وفي الركعة الثانية النصف الثاني ،
وبعد أن سلّم منهما بكى وناجى ربه وقال :
(إلهي ماعبَدَك هذا العبد الضعيف حقّ عبادتك،ولكن عرفك حقّ معرفتك،فهب نقصان خدمته لكمال معرفته)
فهتف هاتف من جانب الكعبة :
يا أبا حنيفة ، إنك قد عرفتنا حقّ المعرفة ، وخدمتنا فأحسنت الخدمة ،
وقد غفرنا لك ولمن اتّبعك ممّن كان على مذهبك إلى يوم القيامة .
المصدرالدر المختار للإمام الحصفكي ص 13