حياة ونسب الإمام السهيلي: (508هـ-581هـ) (1114م-1185م هو عبد الرحمن بن الخطيب عبد الله بن الخطيب أبي عمر بن أصبع بن حبيب بن سعدون بن رضوان بن فتوح، الخثعمي، السهيلي الحافظ، الإمام، أحد الرجال السبعة. والسهيلي نسبة إلى قرية من القرب من مالقة اسمها 9 9 سهيل: : ، لأنه لا يرى9 9 سهيل: : النجم في شيء من تلك البلاد إلا منها من رأس جبل شاهق عندها، وهي من قرى المغرب، والخثعمي بفتح الخاء الموحدة، وسكون الثاء المثلثة، وفتح العين المهملة، وبعدها ميم، هذه نسبة إلى خثعم بن أنمار وهي قبيلة كبيرة و فيه اختلاف فقد قال بن دحية الكلبي: أملى علي نسبه وقال: إنه من ولد أبي رويحة الخثعمي الذي عقد له الرسول صلى الله عليه وسلم اللواء عام الفتح. ومالقة بفتح الميم وبعد الألف لام مفتوحة ثم قاف مفتوحة وبعدها هاء، هي مدينة كبيرة بالأندلس، وقال السمعاني بكسر اللام وهو غلط.
ولد السهيلي سنة ثمان وخمسمائة، وهو أبو القاسم، أبو زيد، وأبو الحسن، حافظ عالم باللغة والسير، ضرير، ولد بمالقة، وعمي وعمره سبع عشرة سنة. وكان بحرا في أنواع من العلوم لا سيما المعاني، واللغة والنسب. تصدّر الإفتاء والتدريس والحديث، جمع بين الرواية والدراية، بعد صيته وجل قدره. طلب إلى مراكش ليأخذوا عنه فحظي بها، وولى قضاء الجماعة، وحسنت سيرته، وهو من أسرة علمية. فقد قال الإمام الذهبي -في تذكرة الحفاظ-: «ولد الخطيب أبي محمد بن الإمام الخطيب». وقد قال تلميذه ابن دحية: « سمع الموطأ على خال أبيه الفقيه المحدث الخطيب الظاهري أبي الحسن بن عياش…» وجده أيضا كان عالما، فقد روي في الروض الأنف قول السهيلي: «وروي حديث غريب لعله أن يصحّ وجدناه بخط جدي أبي عمران أحمد بن أبي الحسن القاضي -رحمه الله- بسند فيه مجهولون…» وهو مالكي المذهب، مراكشي الوفاة توفي في شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. (