بانوراما على اذاعة سوريا الحرة // لماذا فشلت الحركة الكردية بتحقيق مكاسب شعبية؟ 30أذار2014
اعداد علي الحاج حسين تقديم جوان يوسف اخراج امير
ضيف الحلقة : شلال كدو ممثل الحزب اليساري الديمقراطي الكردي في إقليم كردستان
قبل الثورة بدأ الشارع الكردي مليئا بالحراك المنظم، وصاحب تجربة يعوّل عليها لتحريك الراكد من الوضع السوري، كما شاع تصور أن للأكراد دورا محوريا في الثورة نظرا لخبرتهم وتجاربهم المكتسبة جراء عقود من القمع. وسيشكلون الرافعة النضالية الأكثر قوة وديناميكية.
لكن انطلقت الثورة من درعا وامتدت إلى حمص وحماه وحلب وبقي الوضع الكردي يدور حول نفسه، وأخذت الأحزاب الكردية موقفا اقل ما يقال عنه انه ملتبس، واجترت مظلوميتها واستحضرت انتفاضة آذار الكردية 2004 وعدم انخراط المكونات الأخرى فيها. إلا أنها وبعد سنتين من التسويف والمماطلة التحقت بركب المعارضة السورية وانضمت للائتلاف السوري، فما أضافت جديدا، لكنها أعطت مزيدا من الشرعية السياسية والائتلاف.
أما الشارع الكردي فانقسم على نفسه منشطرا بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيطر فعليا على الساحة الكردية السورية والمجلس الوطني الكردي الذي بات شغله الشاغل النحيب والردح على ما آلت إليه الأمور . كما جاءت الإدارة الذاتية التي أعلنها الاتحاد الديمقراطي جاءت بالضد من قطار المعارضة السورية التي أعلنت عن حكومتها المؤقتة، وبعيدا عن مرامي المجلس الكردي المنضم حديثا للائتلاف.
هذا الواقع يضعنا أمام تساؤلات كثيرة سنطرحها على ضيفنا الأستاذ شلال كدو ممثل الحزب اليساري الديمقراطي الكردي في إقليم كردستان