منتديات أنوار الإسلام
عزيزي الزائر أهلا بك سجل لتكون عضوا معنا او إذا كنت عضوا فادخل بالنقر على أيقونة الدخول منتديات أنوار الاسلام


اسلامية * علمية * ثقافية * إجتماعية
 
الحلقة الرابعة من اخطائي مع أبنائي A11الرئيسيةأحدث الصورس .و .جبحـثالتسجيلمدير الموقعالحلقة الرابعة من اخطائي مع أبنائي 1213الموقع الرسمي للرابطةدخولالحلقة الرابعة من اخطائي مع أبنائي A11

شاطر
 

 الحلقة الرابعة من اخطائي مع أبنائي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
د.عبد الكريم الخلف
ر ئيس قسم
ر ئيس قسم
د.عبد الكريم الخلف

الدولة التي ينتمي اليها العضو : سوريا
الدولة التي يقيم فيها العضو : اليمن
عدد المساهمات : 70
تاريخ التسجيل : 12/12/2009

الحلقة الرابعة من اخطائي مع أبنائي Empty
مُساهمةموضوع: الحلقة الرابعة من اخطائي مع أبنائي   الحلقة الرابعة من اخطائي مع أبنائي I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 26, 2010 10:46 pm

المبحث الثالث : أهم أخطاء الآباء على الأبناء :
لقد حاولت أن التقي بعدد لا بأس فيه من الآباء حيث جلست معهم وحاورتهم في هذا الموضوع , وكنت أطلب من كل واحد منهم أن يذكر لي خمسة أخطاء مؤثرة تأثيراَ سلبياً على أولاده وقع فيها ، وندم ندماً كبيراً عليها , ويتمنى ألا يكررها , وكان نتيجة هذه اللقاءات استنتاج أهم الأخطاء الأبوية على الأبناء ، وهي على النحو الأتي :
الخطأ الأول - السلطة الأبوية وسوء استعمالها :
من خلال الاطلاع على هذا الموضوع وجدت أن سوء استعمال السلطة الأبوية تكمن بممارسة الوالدين للأساليب التقليدية القديمة التي مورست عليهم نفسها , كما اتبعوا أيضاَ الطرق التربوية القديمة ذاتها مع أبنائهم , وهي الأساليب والطرق نفسها التي كانت تمارس عليهم عندما كانوا أبناءً , بل أقول : هي نفسها تلك الأساليب و الطرق التي كانوا ينبذونها وينتقدونها , وينكرونها على أبائهم , وأخيراً أقصد مما تقدم أن الآباء والأمهات يطبقون المورثات الأسرية التي تتحكم بالمجتمع ، وتضربه ضرراً سلبياً ، وبالتالي يقع الأبناء فريسة لمثل هذه الأخطاء القاتلة , ومن أهم مظاهر سوء استعمال السلطة الأبوية هي :
1- التميز وعدم المساواة بين الذكور والإناث : هناك بعض الآباء يميزون بين الذكر والأنثى في المعاملة ، ويحاولون إخفاء هذا التميز أو يظهرونه , فيقدمون الصبي في كثير من الأمور على الأنثى , كتفضيله في التعليم , والمحبة ، والعطف والحنان ، وغير ذلك من المعاملة المتميزة , حتى في الأفراح يقدمون الولد على البنت بحيث نرى الأب والأم يحتفلون ويسمرون إذا كان العرس للولد , ويحجبون عن حضور الفرح في عرس البنت ، وإذا ما سألتهم لماذا هذا التميز يقولون , هو العرف , حتى ولو كان هذا العرف فيه ظلم للبنت . إذن تُظلم البنت على حساب الولد على أساس مورث العرف المدمر ، والذي يؤدي إلى وقوع الوالدين في خطأ قاتل تجاه أبنائهم ، فهذا التميز بين الذكور والإناث خطأ قاتل ، ولو كان هذا التميز في صغائر الأمور كنظرة متميزة أو لمسة حنان متحيزة بسيطة , أو ابتسامة دفينة , فهذه تعطي رسائل قاتلة ومدمرة يفهمها جيداً الأذكياء الصغار , ويفسرونها بمنظار رؤيتهم وسماتهم الشخصية التي أهمها حب الذات .
فالإسلام ضد هذا التميز المؤثر في تربية الأطفال ، بل نجد أن الإسلام يدعو إلى المساواة المطلقة ، والعدل الشامل ، وبدعوته هذه لم يفرق في المعاملة الرحيمة ، والعطف الأبوي بين الرجل والمرأة ، أو بين الصبي والبنت تحقيقاً لقوله تبارك وتعالى : (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )(10) ، وعلى ضوء هذا النص القرآني حقق الآباء في أولادهم عبر العصور والتاريخ مبدأ العدل والمساواة في المحبة والمعاملة الحسنة ، والنظرة الحانية ، والملاطفة الرحيمة دون أن يكون بين الذكور والإناث أي تميز، أو تفريق ، وإذا وجد في المجتمع الإسلامي آباء ينظرون إلى البنت نظرة تمييز عن الولد فالسبب في هذا يعود إلى البيئة الفاسدة التي رضعوا منها أعرافا ما أنزل الله بها من سلطان، بل أقول هي أعراف جاهلية محضة،وتقاليد اجتماعية بغيضة يتصل عهدها بالعصر الجاهلي .
2- الرسميات الزائدة : نعم هناك بعض الآباء يلتزمون المواقف الرسمية مع أبنائهم في كل صغيرة وكبيرة ، ويسلكون معهم الطرق الحوارية التقليدية البعيدة عن روح التربية ، ، ويحاولون ألا يستمعوا ولا يتحدثوا إليهم ، وإذا تحدث الأبناء معهم لا يسمعون لحديثهم ، وإذا سمعوا لهم فلا بد من أن يلتزم الابن ببعض الوضعيات الرسمية أمام الأب كأن يقف بعد أن كان جالساً إذا ما أراد الكلام ، وأن يكون مطأطأ الرأس مغمض العينين منكسر الجناح خافت الصوت ، بالإضافة إلى تقريعه وتوبيخه ببعض الكلمات التهكمية كقوله لابنه : ( أخرس وتكلم باحترام )( يكفيك فلسفة ) (كبرت وبدأت تتشدق ) ( نطق الحمار ) ، ونحو ذلك من الكلمات التهكمية ، وهكذا يجد الولد نفسه مكبلاً في كم من الرسميات ، وتطبيق الأوامر الأبوية من غير اعتراض أو نقد أو حوار . فأمام كل هذه القيود والرسميات نجد الولد ، يعيش في ظل الأوامر القسرية المؤدية إلى التوبيخ تارة ، وتارة أخرى إلى الخروج عن المألوف وإتباع السلوك غير الأخلاقي من عصيان وتذمر وتشاحن مما يؤدي إلى خسارة الأب لابنه وخاصة في سن المراهقة والبلوغ .
3- الانغلاق البيئي والثقافي والاجتماعي:(11) :
والانغلاق البيئي يتمثل في توارث الأسرة قِيَماً، أو أعرافاً خاصةً بها ، وبالتالي لا تستطيع التخلي عنها قيد أنملة بدعوى هذه المقولة ( عائلتنا محافظة ) ، وتعيش الأسرة داخل شرنقتها التي صنعتها بأيديها بحجة . ( على هذا تربينا وترعرعنا ، وبهذا نجحنا وحافظنا على مسارنا وموقعنا الاجتماعي ) .
وأما الانغلاق الثقافي هو : انغلاق الأب على ثقافة معتادة متهالكة ، ولا يجد الحافز ، أو الدافع لقراءة الأساليب الجديدة في التربية وفي فن التعامل مع الأبناء ، فإذا نبهتهما إلى أهمية الثقافة التربوية في فن الاستثمار في الأبناء ، أو دعوتهم لحضور دورة في مهارة التعاون مع الأبناء صداك بقولهما : ( لا تفلسفوها ولا تعقدوها بل اتركوها ) .
والانغلاق الاجتماعي هو تمسك الوالد بواقعه مع إنكار وتجاهل الواقع الذي يعيشه ابنه ، كما أنه يجهل الظروف التي تحيط بالأبناء ، ولا يراعي المتغيرات المستمرة في الزمان والمكان والأجيال ، ولم يعمل بما قاله الإمام علي كرم الله وجهه : ( أدًبوا أولادكم بآداب غير آدابكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم )(12) .
الخطأ الثاني – الغفلة الأبوية وضعف الصلة بين الوالد وولده :
الغفلة الأبوية نوع من أنواع اليُتم , الذي أوجدته هذه الغفلة المتأتية من ابتعاد الوالدين عن أبنائهم بالمشاغل والملاهي , والانغماس في الأعمال التجارية وأسفارهم القريبة والبعيدة , ورحلاتهم وسهراتهم الطويلة , وترك الطفل للخادمة لانهماك الأم بالوظيفة وارتياد الأسواق والتقلب بين الأزياء والموضة , لذلك إذا ما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سميرالابراهيم
المدير العام
سميرالابراهيم

الدولة التي ينتمي اليها العضو : سوريا
الدولة التي يقيم فيها العضو : تركيا
عدد المساهمات : 2909
تاريخ التسجيل : 17/11/2009

الحلقة الرابعة من اخطائي مع أبنائي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلقة الرابعة من اخطائي مع أبنائي   الحلقة الرابعة من اخطائي مع أبنائي I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 26, 2010 11:05 pm

بارك الله بك سيدي الدكتور عبد الكريم واثابك الله كل خير على هذه السلسلة المباركة العدل بين لاولاد مطلب اساسي لتربية صحيحة وخاصة بين الذكور والاناث وتطبيق الاحكام العرفية على الاولاد يسبب لهم احدى الحالتين اما الكبت واما الشذوذ الاخلاقي بحيث اينما حلوا سببوا الاذية
شكرا سيديبارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://samiralibrahim.com/
قطرالندى
مشرف
مشرف
قطرالندى

الدولة التي ينتمي اليها العضو : مصر
الدولة التي يقيم فيها العضو : مصر
عدد المساهمات : 203
تاريخ التسجيل : 21/01/2010

الحلقة الرابعة من اخطائي مع أبنائي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلقة الرابعة من اخطائي مع أبنائي   الحلقة الرابعة من اخطائي مع أبنائي I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 26, 2010 11:24 pm

شكرا لك دكتور على البحث المميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيخ عمار كشيمه
عضو مميز
عضو مميز
الشيخ عمار كشيمه

عدد المساهمات : 404
تاريخ التسجيل : 15/12/2009

الحلقة الرابعة من اخطائي مع أبنائي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلقة الرابعة من اخطائي مع أبنائي   الحلقة الرابعة من اخطائي مع أبنائي I_icon_minitimeالخميس يناير 28, 2010 11:17 am

شكرا لكم دكتورنا العزيز:
على وضعك للنقاط على الحروف ، وتصحيح مسارالوسائل التربوية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الحلقة الرابعة من اخطائي مع أبنائي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الحلقة الثالثة من أخطائي مع أبنائي
» اذاعة سوريا الحرة برنامج جسر المحبة الحلقة الرابعة ضيف الحلقة الكاتب فايز سارة
» الغيبة في الحلقة الرابعة
» الخطأ الثاني من أخطاء الآباء- من الحلقة الرابعة
» صوت المراسلين من اذاعة سوريا الحرة الحلقة الرابعة 3/7/2013

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أنوار الإسلام :: اسلاميات :: الفقه والعقيدة والفتاوى-