المركز الثقافي في مدينة اللطامنة الشاعر الدكتور محمد الجمّال
هـــــــــــــي الشــــــــــــــــام
تبـــــــــارك زيتون الشام و تينها = وأطرها نعمى الحياة هتونــهــــــا
تبـــــــــارك قمحٌ في رباها مذهٌّب = تبـــــارك قطنٌ كالصباح يبينهــــا
تبـــــــــارك جوريّ تبارك نرجس = تبــــــارك في أقمارِه ياسمينهـــــا
تبـــــــــارك وادٍ بـــــالجلال يُمدها = تبارك سهلٌ بالغــــلال يعينهـــــــا
تبــــارك شطُ يحضن الموج حانيا = تميس بهـــــا الآرام شتى فنونهــا
و ذي القلل الشمـــــاء ترنو لشاهق = يضجُّ بها نحــو السماء حنينهــــا
تبارك كفٌّ ضم في الحقــــل منجلا = تبــــارك نَول بالموشّى يزينهـــا
ومن كــــدح صناع الحياة و دأبهــم = إلى رغد الآتي ستمضي سنونها
وقد حدب العاصي عليها كوالـــــــدٍ = و أخصب من ماء الفراتين طينها
ودارت نواعير الضفاف شجيـــــــة = كــــأن على المحبوب طال أنينها
لتثـلج بالماء القــــــراح سهولهــــا = فتـــــورق بالجنات حتــى حزونهـا
وها بردى يطفــــي لهيب أوامهــا = بماء زلال فجـــــرته عيــــونهـــــا
وينساب ما بيــن الحـــــواري كأنه = شرايين مــــن قلب الشـــآم معينها
تقدس من قــــول النبي ترابهـــــــا = فها هي كـــفّ الله حفظــاً تصونها
وها هي مثوى الصالحين و منهــم = على بركات اليسر تجري شؤونها
هي الشام سواها الإلــــــه أميــــرة = و أشبعهـــا حسنــاً ففاض فتونهـا
عروس البرايا بالجمال وبالنهـــــى = و قـــد كملت لا عيب فيها يشينها
ومــــرّت على الآباد واثقـــة الخطا = و ما همها بيض الليالي و جونها
قد أرضعتنـــــا من لبان حنانهــــــا = و من دم قلــب الأم يغذى جنينها
ونحن غــــــذوناها الدماء سخيــــةً = فقرّت بنا في النازلات عيونهــــا
وما طأطأت رأساً لشرة غاصـــب = و هاهي طول الدهـر عالٍ جبينها
وتعشق أهل الأرض إما يسالمـــوا = و إن رامها باغٍ يجنّ جنونهـــــــا
يجنبها وقع الخطــــــوب حكيمهــا = ويحفظها من غدر دهرٍ أمينهـــــا
تحمي ثغور الشام أسدٌ ضيــاغـــم = و قد حلفـــت ألاّ يضــــام عرينهـا
رجال أبت طعم الخنـوع و عندها = لأهون منه أن يحـــزّ وتينهــــــــا
لها الله هذي الشام كيف يفوتهـــــا = محب و ينأى في البلاد خدينهـــا
وعهدي بها ترعى الوداد وفيــــــةً = إذا خان ميثاق العهود خؤونهــــا
إذا غبت عنها يرهق الشوق خافقي = و تملأ نفسي في البعاد شجونها
أخاف على البعد المشتت و النوى = على النفس أن يخنى عليها منونها
فأرجع أدراجــــي إليها مولهـــــــاَ = لتسكر سمعي في اللقــاء لحونهــــا
ألا فادفنوني في الشـــــآم فانهـــــا = حنون تحوط الرمس مني جفونهــا
ويا رب جنبها الأعادي وكيــــدها = لترسو على شط الأمان سفينهـــــا

شكراً على القصيدة الرائعة

مشكور جدا

الشيخ سميرالابراهيم كتب:

مشكور جدا ابو حمود لنقل فعاليات اللطامنة وشكر خاص على القصيدة

شكرا لمرورك شيخ سمير

الشيخ عماركشيمة كتب:

شكراً على القصيدة الرائعة

تحياتي لك شيخ عمار

قصيدة تستحق الثناء شكرا لك

شكرا لك رقية

بتجنن

يسلموا