النملة قالت للفيل:
قُم دلّكني..
ومقابل ذلك أضحكني
وإذا لم أضحك عوضني
بالتبجيل وبالتمويل
وإذا لم أقنع ..قدم لي
كُل صباح ألف قتيل !
ضحك الفيل ....
شاطت غضباً :
تسخر مني يا برميل
ما المضحك في ما أقول ؟
غيري أصغر ..لكن طلبت ما هو أكثر
غيركَ أكبر ...لكن لبّى وهو ذليل
أين دليلك ؟ سأل الفيل
أكبر منك بلاد العرب
أصغر مني إسرائيل ...
لكن تحظى بالتّبجيل ...
بالتّمويل وبالتّقتيل ...
حار جواباً منها ومضى
وهنا ابتسمت ... وبكى الفيل ...
قالت : عد يا فيل فإنّي
أضرب أمثالاً للجيل
كي يعتبروا .. كي ينتهضوا
كي يضعوا حملاً من عار
أضناهم والعار ثقيل ..
ما جئنا اليوم كعادتنا
نحكي أخباراً تضحكهم
ودماء في القدس تسيل
ومضت نملة ومضى الفيل ...
ومعاً بكيا قبل رحيل ...