زواج المسيار اسم جديد لم يظهر بعد في كل الدول الإسلامية، وله صور متعددة، أهمها وأكثرها أن الرجل يتزوج امرأةً ويشرط عليها أن لا يبيت عندها ولا ينفق عليها، وأن يزورها بين الفينة والفينة فقط، وذلك لأسباب كثيرة، مثل أن يكون عنده زوجةٌ وأولادٌ ولا يريد أن ينقطع عنهم أبداً.
وهذا الزواج اختلف الفقهاء المعاصرون في حكمه؛ والراجح أنه مباح إذا استوفى شروطه الشرعية، ويحق للزوجة في زواج المسيار هذا أن تطالب الزوج بعد ذلك بالمبيت عندها وبالنفقة عليها أيضاً؛ لأن الشروط التي شرطها عليها بخلاف ذلك فاسدة وتعد لاغية، ولا يفسد العقد بها.
فزواج المسيار زواج مكتمل الأركان ، ولكن تتنازل المرأة عن شيئيين: حقها في القَسْم(المبيت عندها دورياً بما يعادل زمن المبيت عند امرأة أخرى) وحقها في النفقة،ولابد من تسجيله عند الدولة حفاظاً على حقوق المرأة، ويكره كتمانه كراهة شديدة.
والله أعلم