بيان صادر عن جماعة الإخوان المسلمين في سورية
بشأن اغتيال الدكتور البوطي ومن معه
إنه وبالرغم من مواقف الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، من ثورة شعبنا والجرائم
التي يرتكبها النظام بحقه، في كل زاوية من قطرنا الحبيب، وبالرغم من مساندته
لهذا النظام المجرم بالكلمة والفتوى، وإعانته على بغيه وظلمه وعدوانه، فإننا -
في جماعة الإخوان المسلمين في سورية - ندين الحادث الإجرامي الذي نفذته أيدٍ
آثمة في مسجد الإيمان بدمشق، وأودى بحياة عشرات المواطنين.
والجماعة إذ تحمّل النظام المجرم، وشبيحته، ومخابراته، ومن يستخدمهم من قوى
الظلام، وزر هذه الجريمة المنكرة، والمسئولية عن آثارها المؤلمة، بأسلوبها
الغريب عن حسّ شعبنا وأخلاقه ومبادئه.. لتحذّر من الاستهانة بدماء المواطنين
وأرواحهم، واستباحة المساجد ودور العبادة، وخطورة هذه الاستهانة والاستباحة.
إنّ العصابة المجرمة المتسلّطة في سورية، اعتادت هذا النوع من الإجرام، ولا
غرابة أن ترتكب هذه الجريمة النكراء، فهي التي هدمت المساجد، ودكّت مناراتها،
وعاثت فيها فساداً، في كثير من بقاع بلدنا الغالي، وهي التي اغتالت الكثير من
العلماء وآذتهم، داخل بيوت الله وخارجها، واقتحمت شبّيحتها المساجد، وضربت
المصلين بالعصيّ والسكاكين والبلطات، ومزقت المصاحف، وداست عليها.
فكلّ المؤشّرات ولمسات الجريمة، تشير إلى هذه العصابة المجرمة، وتدلّ عليها،
من خلال القرائن والدلائل، وطريقة تعاطي إعلامها مع الحدث.
رحم الله الشهداء، وعزاؤنا لأسر الضحايا الأبرياء، وإنا لله وإنا إليه راجعون،
والعار والشنار على نظام الجريمة في سورية.
( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)