قال الدكتور ياسين المحيمد

أ.د.ياسين المحيمد

بسم
الله الرحمن الرحيم: الأمم تعيش بدينها وأخلاقها. والأمة التي لا دين لها
ولا أخلاق لها أمة ساقطة، عاقبتها الدمار والهلاك، وإن أمهلها الله، لأنها
أمة عطلت مداركها فانحرفت عن طريق الحق والهدى، ثم أذنت للظالمين يعيثون
فيها فساداً، فظلموا وتجبروا وطغوا في الأرض. فكان عاقبة هذه الأمة- في سنن
الله -أنها لا عاصم لها من أمر الله، وأن عذابها الأليم الشديد محقق لا
محالة. اقرأ قول الله تعالى: (وكذلك أَخْذُ ربِّك إذا أخذ القرى وهي ظالمة
إنًّ أخْذه أليم شديد). وفي هذه السنين يرينا الله من بأسه في الأمم أنها
تتهاوى الواحدة تلو الأخرى، ويسقط زعماؤها الواحد تلو الآخر، فاعتبروا يا
أولي الأبصار. واصبروا يا أبناء سورية الجريحة، فقريباً بعون الله ستصدح
المآذن بالتكبير، إعلاناً بسقوط طاغية الشام، وابتهاجاً بالنصر المؤزر.
الله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين.