تعددت جبهات الحرب المفتوحة التي تشنها بعض اطياف المعارضة السورية ضد رئيس "المجلس الوطني" السوري الدكتور برهان غليون،
،
ولم يعد خافياً على أحد وقوف العرعور وراء معظم الحملات المستهدفة لغليون،
ولكن ما طرأ حديثاً في مسلسل محاولة إبعاد رئيس المجلس الوطني عن كرسي
زعامته وتحميله فشل المعارضة وحيداً، دخول اللاجئين السوريين على خط
المعارك المفتوحة مما يضفي بعداً أكبر على معارك رفاق الصف الواحد.
مفاجأة غير سارة تلقاها برهان غليون من خصمه اللدود عدنان العرعور، تمثلت
في إنقلاب اللاجئين السوريين في مخيمات النازحين التركية عليه، فخرج الشيخ
سمير الإبراهيم على شاشات التلفزرة بعد إنعقاد مؤتمر "أصدقاء" سورية في
إسطنبول ليبارك له بداية إعتراف 83 دولة، بشرعيته كممثلاً للمعارضة
السورية، ممهدا لهجوم شامل على شخصه متهماً إياه بقتل الشعب السوري،
والعمالة لإسرائيل وأميركا".
من هو الشيخ سمير الإبراهيم
الشيخ سمير الإبراهيم يرأس حالياً تجمع هيئة العلماء الأحرار بعد دمجها
ويقيم في معسكر “يايلاداجي” التركي، تزايدت بشكل كبير إطلالاته الإعلامية
في الفترة الأخيرة، (أعطى مقابلات للتلفزيون التركي والفرنسي والياباني)،
يشرف على صفحة "شبكة سورية الحرة" على الشبكة العنكبوتية، ويعمل على تنفيذ
بعض "الأناشيد الثورية" والإسلامية الخاصة بسوريا، حمل في الأيام الماضية
لواء معركة الشيخ عدنان العرعور ضد برهان غليون، وأخذ يدعو المعارضين
للثورة على الدكتور العلماني.
علاقة عدنان العرعور بسمير الإبراهيم
رغم أن الشيخ عدنان العرعور ولدى مشاهدته شريط الفيديو الذي ظهر فيه الشيخ
سمير الإبراهيم يهاجم رئيس"المجلس الوطني"، إلا أنه عمل على إيهام
المشاهدين عدم معرفته بالشيخ المذكور، غير أن مصادر عربي برس في تركيا تؤكد
ان بين الرجلين معرفة سابقة رغم إنتماءهما إلى مدرستين مختلفيتين، الشيخ
عدنان ينتمي إلى المدرسة السلفية، بينما يظهر الشيخ الإبراهيم إنتماءه إلى
المدرسة الصوفية.
نجل العرعور ودوره في علاقة الرجلين
المصادر تؤكد ان الشيخ عدنان العرعور لم يعد يثق بأي من ممثليه السابقين،
وبات يعول على نجله حازم في إدارة العلاقة مع المعارضين، ولهذا السبب أوفد
نجله إلى اسطنبول عشية مؤتمر توحيد المعارضة، عمل حازم على نقل وجهة نظر
والده للمعارضين ممن إلتقاهم عن كيفية إدارة أمور المعارضة في الفترة
المقبلة، وجهة نظر العرعور لم تلق اذانا صاغية، مما جعله يلتقي مع
الممتعضين من اداء المجلس الوطني علهم يصلون إلى قواسم مشتركة تمهد لهم
طريق التعاون في المرحلة السابقة، أرشد أحد المعارضين ممن تطابقت وجهة نظره
مع العرعور، الأخير إلى الشيخ سمير الإبراهيم، الذي لم رحب بفكرة التعاون
مع العرعور خصوصاً أنه كان يشعر بالغبن، واتفقا على طريقة عمل مشتركة من
أجل الإطاحة برئاسة غليون.
لماذا سمير الإبراهيميلفت المصدر أن هجوم الشيخ الإبراهيم على غليون له رمزية خاصة، فهو يعيش في
مخيمات اللاجئين السوريين، وعداءه لغليون لا يؤخذ على أنه محاولة لأخذ
مكانه في لعبة التصارع على الكراسي، بل لسان حق يدافع عن معانات لاجئين
يعاني كما يعانون ويقاسي كما يقاسون، بالإضافة إلى رمزية اخرى متمثلة بكونه
رجل دين ينطق بالحق.
بديل فشل الإبراهيم
الخلاف أصبح كبيراً بين الإخوان المسلمين والسلفيين في سورية، ومشايخ
السلفية يتهمون الإخوان بتمييع أهداف مايسمى الثورة، يجيب المصدر، لذلك
يعمدون اليوم إلى إعادة نبش أرشيف برهان غليون العلماني تمهيداً للإستفادة
منه إعلامياً لإحراج الإخوان المتفاهمين مع تركيا والغرب على تزكية غليون،
وما سرب مؤخراً يدل على نية السلفيين في قلب الطاولة على الجميع، فكيف
ستكون ردة فعل أنصار الإخوان إذا ما شاهدوا رئيس مجلسهم الوطني يدوس على
القرآن الكريم في الماضي الغابر، أيلتزموا الصمت أم يثوروا على قيادتهم من
اجل خلع غليون.
أحمد غولير-إسطنبول-عربي برس