تأتي
زيارة رأس اللانظام في ما يعرف بإستعراض السيطرة على الأرض، وبهدف إرسال
رسائل تطمينيه للغرب بأنه مازال يفرض سطوته على المعادلة وهذا لتحقيق ثلاثة
أهداف الأول: إستمرار الدعم المالي من المتآمرين معه. الثاني: إستمرار
الحماية السياسية له، الثالث: إظهار أن الجيش موالي له وأنه مازال يدين
بالولاء له ولهذا فإن اللقطات الأولي للزياة لم تتجاوز الدقيقتين وهي
لإستطلاع رد الفعل أولاً وإستدراج الإعلام ثانياً ولا حقاً سيتم إصدار
فيديوهات أخري، ولو تذكرنا الزيارات السريعة التي كان يجريها القذافي
لتأكدنا أن بشار يسير على ذات النهج، ولكن كيف يُعد لتلك الزيارات؟
يتم التنسيق مع الأجهزة الأمنية لإختيار منطقة آمنة ويدخل إليها الرئيس
إما متخفياً أو من خلال قوة عسكرية كثيفة وفي أغلب الإعتقاد أنه إستعمل
الآمرين معاً وهذا يبدو واضحاً من الفيديو الأولي إذا أن بداية الفيديو
تؤكد أنه تم إختيار عدد من الأماكن الأمنة القريبة من بعضها وتم التصوير
للحظات خاطفة وبوجود أمني مكثف حوله ويتضح ذلك من الشخص الحامل للحقيبة
الذي كان يسير أمامه أو يقف خلفه وهذه الحقيبة يحملها الحراس الشخصيين
والتي يتم طيها في يد المكلف بالحراسة ويكون على مقربه من الشخص المراد
حمايته ويكون بعيداً عن كادر الكاميرات أو خلف الدائرة الأولي للحماية فإذا
حدث إطلاق نار قام المكلف بالحماية بفتح هذه الحقيبة وتصبح بشكل حاجز
للرصاص حال الهجوم على الرئيس، إضافه إلي إستخدامة لسلاحه الآلي المعلق علي
الكتف ويمكن ملاحظة التوتر والخوف الشديد الظاهر عليه وعلى الحراس
المرافقين، أما اللقاءات مع الجماهير فهم غالباً يتم إختيارهم عن طريق
الأجهزة الأمنية بعد تلقينهم دورهم الذي عليهم تأديته أمام الكاميرات..
ولكن الذي كان يقوم بالتلقين لم يلقن بشار.. إذ أنه إعترف في مقابلته أن
الجيش لم يحصلوا على إجازات بالأشهر وبالتالي هذا يمثل عبء على الحالة
النفسية للجنود وهو ما سيزيد من الإنشقاقات بمشيئة الله تعالي .. من المؤكد أن الجيش الحر سينفذ عملية للرد على تلك الزيارة.. القذافي أصدر فيديوهات أكثر منك وبالنهاية تعرف ما حدث... يتبع إن شاء الله إن كان بالعمر بقية.
إنسان عادي