|
طف بوادي القـدس مـن وادي تهامـةوافـرش الخـديـن فــي أطــلال رامــة |
وانـــزل الفـيـحـاء فـيـحــا المـنـحـنـىحيثمـا أعلـى النـدى الطـامـي خيـامـه |
ولــــــــــــــك الله إذا وافـــيــــتــــهــــاوأنـخــت الـركــب فـيـهـا بـالـسـلامـة |
خـــذ سـلامــاً لأصـيـحــاب الـحـمــىمــن كئـيـبٍ حــرّك الـركـب غـرامـه |
واذكــــر الـسـقــم الــــذي أودى بــــهعـلّـهـم أن يـرحـمـوا يـومــاً سـقـامــه |
غـلَـبــتــه يـــــــوم بـــانــــوا شـــــــدةٌأوقـعــت فـيــه فــمــا شــــدّ حــزامــه |
وهــــو لا زال كــمــا هــــم عـلــمــواثـابــت الأقــــدام زيــــن الاسـتـقـامـة |
هــجــرت أخــلاقــه حـــــال امـــــرءٍجـمـلٌ يـومــاً وفـــي الـثـانـي نـعـامـة |
باعـهـم نـفـسـاً نـــأت عـــن غـيـرهـموعلـيـهـم حـمـلـت عــــبء الـمـلامــة |
وإذا قــالــوا لــهــا مــوتـــي جَـــــوَىًأنــشــدت لـلـمــوت حــبــاً وكــرامــة |
يــــا أخـــــا الـركــبــان بالله الـتــفــتأن تـعـي مــن مـوثـق الـوجـد كـلامـه |
مــسّ عـنــي تُـــرب ذيّـــاك الـحـمـىوأجـــل فـــي بـابــه وجـهــاً وهـامــه |
بـــاب رحـــبٍ نـــزل الــــروح بــــهوبـــه الـقــرآن قــــد ســــلّ حـسـامــه |
مــوطــن الإيــمــان والـعـلــم الـــــذيلمـعـت مـنـه عـلـى الـكــون الـعـلامـة |
حـضـرة الرحـمـن مضـمـار الـهــدىمهـبـط الـوحــي ومـيــزاب الـكـرامـة |
مـشـهـدٌ كـــم شـوهــدت مـــن ركـنــهدولــــة الـغـيــب وأعــــلام الإمــامــة |
كـيـف لا والمصطـفـى مــن هـاشــم ٍفــيـــه ثـــــاوٍ شـــــرّف الله مـقــامــه |
خـيــر مـــن مـــسّ بنـعـلـيـه الــثــرىوأجــــلّ الـخـلــق قــــدراً وشـهــامــة |
والــنــبـــي الــعــربـــي الـمـجــتــبــىوالــــذي ظــهــراً أظـلـتــه الـغـمـامـة |
ســل تـــراب الـغــار عـمّــا نـسـجـتعنكـبـوت الـغــار لـيــلاً مـــذ أقـامــه |
وســـــل الــبـــاب الــــــذي شـــرّفـــهكيـف حامـت حـول ركنيـه الحمـامـة |
وســــل الــمــاء الــــذي مــــن كــفــهفــاض والجـيـش بـــه نـــال مـرامــه |
لا تـســل عـــن مـعـجـزاتٍ ظـهــرتمـنــه جـلّــت وهـــي تـبــدو للـقـيـامـة |
كـــان فـــي الـديــن ربـيـعــاً عــمــرهصــــــامـــــــه لله بالله وقــــــامـــــــه |
وهـــــو نــــــورٌ أزلــــــيٌ طــــــرزهصار فـي وجـه وجـوه الكـون شامـة |
جحـفـل الـرســل الـــذي قِـدمــاً أتـــىزيّـــــــن الله بــمـــجـــلاه خــتـــامـــه |
بــابـــه لـلأنـبــيــا بــــــاب الـــرجـــاوتـرى كـل الــورى يبـغـي استـلامـه |
وهـو ركــن المـجـد مـرفـوع الــذرىحصـن علـم الغيـب مكنـون الدعـامـة |
لـــو دعـــا الـبـحـر لــوافــى سـائـغــاًأو دعــا المنـقـضّ مــن مـيـت أقـامـه |
شَــرّفــت جـبـريــل مــنـــه خــدمـــةٌحـوّلــت فـيــه عــــن الــديــن لـثـامــه |
وبـــه الـرحـمـن أعــلــى صــولــة الحـــق جـهــراً وبـــه شــــاد نـظـامــه |
مُضـمَـرٌ مــن حـضـرة الـقـرب بـــداما استطاع الطمس في الغيب اكتتامه |
عـلّــة الـخـلــق ومِــــن هــــذا نــــرىأوجــب الله عـلــى الـخـلـق احـتـرامـه |
وعــلــى يــافـــوخ إنــســـان الــعـــلاشــيّـــد الـجــبّــار بـالــعــز مــقــامــه |
ولـــه فـــي مـقـعـد الــصــدق ابـتـنــىمـــنـــزلاً صـــيّـــره دار الإقـــامــــة |
وهـــو قـلــبٌ غُـــرس الـذكــر بــــه*مــــا رأى حــرّاســـه آنـــــاً مـنــامــه |
ســجــد الأقــمـــار عـــــزّاً لاســمـــهعــلّ أن تُحـسـب مـنـه فــي الـقـلامـة |
أيــن هــي مــن ذلـــك الـنــور الـــذيعــدّل المـولـى مـــن الـوجــه قـوامــه |
فـعــلــيــه الله صــــلــــى ســــرمــــداًوعــلــى آلٍ حــســوا مــنــه مــدامـــه |
وعـلـى الأصـحـاب مــا حــادٍ حـــدىطف بوادي القـدس مـن نـادي تهامـه |