بينما كنت جالسا البارحة لوحدي - وهي حالتي الطبيعية - كوني في بلد غير بلدي وكوني أسكن وحدي .
استرجعت قليلا من ذاكرتي المزدحمة بالأشخاص الذين أعرفهم والذين ينتمون الى عدة جنسيات والى عدة أديان والى مختلف الثقافات.
فمنهم الأمريكي أو الأوربي والذين نعتبرهم أهل التطور والرقي والتكنولوجيا والحياة الراقية (لو صح التعبير )
ومنهم الروسي الضائع المنحل الذي لديه استعداد أن يفعل أي شيء لأجل المال
ومنهم الهندي الهندوسي والسيلداري وغيرهم من أديان ماأنزل الله بها من سلطان
فالبعض ربه نار والأخر ربه بقرة وذاك ربه فأرة والعياذ بالله
وكل هؤلاء الأشخاص من حملة الشهادات العليا ومعظمهم خبراء في مجالات عدة وبعضهم لديه اسم معروف عالميا
ولكن الكل ليس بمسلم
فمن خلال عملي معهم كانت تدور أحيانا بيني وبينهم نقاشات في الدين تصل الى مرحلة أقنعني بدينك أو أقنعك بديني
فكان الجواب عند الكل من بريطاني أوروسي أو هندي أو ...
وجدت نفس في هذه الدنيا على دين والدي ولاأستطيع أن أغيره
فتأملت قليلا وتخيلت ان أبي و أمي ليسا بمسلمين وأنا على دينهم ذاك سواء نصراني أو هندوسي أو ....
ماذا كنت لأفعل ؟
فحمدت ربي على نعمة عظيمة ألا وهي نعمة الاسلام
أحمدك ربي أن مسلم من والدين مسلمين صالحين ومن بلد مسلم ونشأت وترعرعت في مجتمع مسلم
[ فاحمدو ربكم على نعمة الاسلام